قالت الامم المتحدة اليوم الجمعة ان اليمن شهد زيادة في تدفق اللاجئين الأفارقة إلى أراضيه تجاوزت 50% عن العام الماضي . وحسب مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فأن أكثر من 74 ألف أفريقي تدفقوا على اليمن هذا العام على الرغم من عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد. وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة انه وخلافا للسنوات السابقة لم يشكل الصوماليون غالبية الافارقة الذين وصلوا الى اليمن في عام 2009 على الرغم من استمرار القتال في أرجاء العاصمة مقديشو. ودخل 32800 صومالي الى اليمن هذا العام. واضاف ماهيسيتش ان أكثر من 42 ألف اثيوبي سافروا الى اليمن وهو ضعف العدد الذي سجل في عام 2008 ولكن معظمهم واصل رحلته الى دول أخرى في الخليج بحثا عن وظائف. وقال ماهيسيتش "الغالبية العظمى من الاثيوبيين لم يتصلوا بمراكز الاستقبال ( التابعة للمفوضية العليا للاجئين) لانهم لا يعتزمون طلب اللجوء." ولكنه أضاف "نعتقد أن بعضهم ربما تجنب الاتصال بالمراكز خوفا من الاعتقال والاحتجاز." وذكرت المفوضية في بيانات سابقة أنه في عام 2008، "وصل ما يزيد عن 50 ألف نازح صومالي إلى شواطئ اليمن، أي بزيادة 70 في المائة عن سنة 2007، واستمر هذا الاتجاه خلال الشهور الستة الأوائل من عام 2009، حيث نزح 30 ألف صومالي إلى اليمن، وهو نفس عددهم في عام 2007 بكامله." وتأتي تحذيرات مفوضية اللاجئين من تزايد تدفق اللاجئين الصوماليين إلى اليمن بعد يومين من تجديد اليمن التعبير عن قلقها من تزايد تدفق اللاجئين إلى سواحلها نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال. ويتخذ الأفارقة اليمن ممراً للنفاذ إلى دول الخليج العربي وبالذات المملكة العربية السعودية للبحث عن فرص عمل تقيهم شح الوضع الاقتصادي في بلدانهم.