لا تزال الأنباء متضاربة حول مصرع القيادي الإرهابي عبد الملك الحوثي رغم التأكيدات المحلية بمصرعه ودفنه في مقبرة بجبل طلان بمنطقة الملاحيظ بحسب تأكيدات محافظ صعدة حسن مناع . وفيما لم يعلن رسميا من الجانب العسكري اليمني مقتل زعيم التمرد عبد الملك الحوثي ،أكدت مصادر سعودية رسمية مقتله وسط معلومات تفيد بتراجع هجمات الحوثيين وتركزهم في مجموعات صغيرة لتنفيذ هجمات خاطفة على مواقع الجيش . مصادر لأفراد في القوات الحكومية بمحور الملاحيط أكدت تقهقر الحوثيين ولم يتبقى إلا مجاميع قليلة ليست بالكثافة التي كانت عليها في الشهور السابقة ، معتبرين أن القوات المسلحة نفذت هجمات مكثفة على أوكار الحوثيين وتم تدمير معاقل كثيرة من خلال المدفعية بإسناد الطيران وأفراد المشاة . وأكدت المصادر أن القوات المسلحة اليمنية أحكمت في هذا محور الملاحيظ سيطرتها على قمة جبل الخزان وجبل الفرزة والمعرسة وشعب القصب والتبة البيضاء وام غرزة ومنطقة السبخانة والتباب المجاورة لها اثر ضربات دقيقة موجعة سددها أبطال الجيش على عناصر التخريب الإرهابية هناك والتي تكبدت خسائر كبيرة قبيل فرار من تبقى منها . وقالت المصادر إن أفراد الجيش نفذوا عقب ذلك زحفا استولوا حلاله على كميات من الأسلحة والذخائر التابعة لتلك العناصر بالإضافة إلى منشورات وكتب وملازم . ونفذت وحدات عسكرية هجمات على أوكار ومواقع العناصر الإرهابية أسفل وادي حنة باتجاه صبارة وقامت بتدميرها كما وجهت ضربات موجعة لتلك العناصر في مواقع العشرة وطباش والبكأ وألحقت في صفوف عناصر الإرهاب خسائر فادحة في الأرواح والمعدات . ارتفاع وتيرة المواجهات في محور الملاحيط دفع ما تبقى من مجاميع الحوثيين إلى تنفيذ هجمات على مواقع عسكرية في محور سفيان حيث ترابط قوات العمالقة "29 ميكا" إلا أن وحدات العمالقة تصدت ببسالة في منطقة ال عقاب وتمكنت من إلحاق خسائر فادحة بتلك العناصر التي تنفذ هجماتها بطريقة انتحارية مما يتسبب بسقوط العشرات منها . وشوهدت السنة اللهب ترتفع من بعض الأوكار الإرهابية بمنطقة ال عقاب الأحد بحسب المصادر ، فيما أحبط أبطال الجيش محاولات تسلل لعناصر ارهابية في قطاع غراز والقفل و جبل وهبان وقهرة شلي والقدم الاسود وكبدوا ها خسائر كبيرة واجبروها على الفرار . وأكدت مصادر محلية أن العشرات من العناصر الإرهابية في سفيان وصعدة سلموا أنفسهم لقوات المسلحة والأمن والسلطة المحلية استجابة للنداء الموجه لهم من قبل قيادة الجيش بتسليم أنفسهم ومنحهم الأمان . من جانبها دعت اللجنة الأمنية العليا كافة العناصر والتي تم إجبارها على التمرد والقتال والمغرر بها من قبل عصابة التخريب والارهاب في محافظة صعدة إلى إلقاء السلاح والعودة إلى رشدهم وتسليم أنفسهم للقوات المسلحة والأمن أو السلطة المحلية وسوف يمنحون الوجه والأمان وضمان سلامتهم للعودة إلى قراهم ومنازلهم ومزارعهم آمنين مطمأنين. وقالت اللجنة في نداء إلى كافة المغرر بهم بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن عليهم إغتنام هذه الفرصة والتخلي عن العنف والقتال في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان ، وأن يرحموا أطفالهم وزوجاتهم وأمهاتهم وأفراد أسرهم ويعودوا إليهم ليعيشوا معهم في أمن وأمان ودون خوف أورعب. وأشارت اللجنة الى أن رؤوس الفتنة ومدبريها قد لقوا مصيرهم المحتوم وأن من تبقى منهم يفرون الآن من ميادين المواجهة كالفئران المذعورة يجرون أذيال الخيبة والهزيمة بعد أن ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الوطن والمواطنين ، وأن من غرر بهم من قبل هؤلاء هم ضحايا لتلك العصابة الإجرامية المأجورة التي عاثت في الأرض فسادا والتي عانى منها أبناء الوطن وأبناء محافظة صعدة وحرف سفيان على وجه الخصوص الويلات والمآسي وأذاقوا رجالها ونسائها وأطفالها مرارة الخوف والجوع والموت. ونشرت السلطات الرسمية اليمنية قائمة تضم أسماء بعض القتلى من قيادات التمرد والإرهاب التي لقيت مصرعها في الآونة الأخيرة: 1- زكريا حسن الحوثي – قيادي 2- عبدالله صالح النواسي – قيادي بارز 3- جار الله ضيف الله إسماعيل – قيادي 4- عبدالباقي علي حامد – قيادي بارز 5- عبدالله عبدالله القعود – قيادي 6- محمد زيد أبو طالب – قيادي 7- يحيى محمد علي يحيى أبو سالم – قيادي 8- حسين محمد حيدر العوسجي 9- احمد حسين خاطر 10-خليل صالح احمد فاضل 11-احمد حيان – أبو ثاثر(قيادي مثلث شداء) 12-علي منصور ضيف – (قيادي) 13-احمد محمد صغير بتره. من جانبه قال محافظ محافظة صعدة إن عصابة الإرهاب الحوثية قامت بقتل وجرح أكثر من 500 مواطن واختطاف ما يزيد عن 485 مواطنا آخرين أغلبهم من الشيوخ والأطفال في اعتداءات متفرقة على مواطنين منذ اندلاع المواجهات الأخيرة في أغسطس الماضي. مشيرا الى ان الجرائم الحوثية بحق المواطنين تنوعت مابين تفجير ونسف منازل المواطنين ومزارعهم وتشريد الآلاف من منازلهم وكذا الاعتداء على المساجد والمدارس والمشاريع الخدمية والقيام بعمليات التقطع وتخريب الطرقات والنهب والسرقة واختطاف المواطنين الآمنين وقتلهم و أكد محافظ صعده أن عناصر الإرهاب والتخريب حاليا في الرمق الأخير بعد الضربات القاصمة والموجعة التي تلقتها من أبطال القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة صعدة والقوات الشعبية. واضاف : (وبعد سقوط الكثير من معاقلها ومواقعها وأوكارها وتكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وسقوط عدد كبير من قياداتها بين قتيل وجريح أبرزها الإرهابي عبدالملك الحوثي ) . موضحا أن المعلومات لدى قيادة المحافظة تفيد بمصرع الحوثي متأثرا بجراحه ودفنه في مقبرة بجبل طلان بمنطقة الملاحيظ . ولفت محافظ صعدة إلى عناصر التخريب الحوثية تعاني حاليا من حالة تشتت وتشرذم وانهيار والعشرات منهم يستسلمون ويسلمون أنفسهم للقوات المسلحة والأمن والسلطة المحلية بشكل يومي. وبالنسبة للوضع في مدينة صعدة القديمة أوضح مناع أن الأمور سائرة باتجاه القضاء على ما تبقى من عناصر الإرهاب والتخريب في المدينة بعد النجاحات التي حققتها الحملة الأمنية بقيادة وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد عبدالله القوسي في القضاء على الخلايا النائمة لتلك العناصر والقبض على أعداد كبيرة منها خلال الفترة الماضية. منوها إلى أن ما تبقى من تلك العناصر الإجرامية هو عدد قليل حيث يقومون بالاحتماء بمنازل عدد من المواطنين واتخاذ بعضهم دروعا بشرية لإطالة أمد بقائهم في المدينة , مؤكدا أنه يجري ملاحقتهم وسيتم القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة.