أعلن ما يسمى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تبنيه لمحاولة تفجير طائرة أمريكية في أمستردام عبر استشهادي نيجيري ، ردا على ما زعمه ب"العدوان الأمريكي على اليمن" في إشارة للغارات الجوية الاستباقية التي قالت السلطات اليمنية أنها نفذتها منفردة واستهدفت مؤخرا معاقل ومعسكرات للتنظيم في كل من محافظات أبين وصنعاء ومنطقة أرحب وتبعها ضربة في محافظة شبوة. في غضون ذلك توعدت اليمن عناصر تنظيم القاعدة بمزيد من العمليات حتى استأصلهم من أراضيها ، وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجة اليمنية في وقت مبكر اليوم الثلاثاء "ان الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بالتحري عن الجهات التي كان المتهم النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي نفذ المحاولة الإرهابية الفاشلة لتفجير طائرة الركاب الأمريكية على اتصال بها أثناء تواجده في اليمن "، مؤكدا انه سيتم تسليم أي نتائج للتحقيقات يتم التوصل إليها إلى الأجهزة المعنية بالتحقيق في المحاولة الإرهابية في الولايات المتحدة الامريكية وذلك في إطار التعاون الجيد القائم بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة الأمريكية في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب . واشار المصدر المسئول في وزراة الخارجية اليمنية الى ان اليمن التي عانت من الإرهاب كثيراً تدين مثل هذه الأعمال الإجرامية التي يذهب ضحيتها أناس أبرياء وان اليمن شريك فعال للمجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب وستواصل جهودها في هذا المجال ولن تتواني الأجهزة الأمنية اليمنية عن مواصلة عملياتها وملاحقاتها المستمرة ضد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة وباعتبار ان الارهاب آفه دولية خطيرة تهدد امن وسلامة الجميع. واضاف حول المعلومات التي ذكرت عن زيارة المدعو فارق عبدالمطلب الى اليمن , بان مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية قد أكدت بان المذكور كان متواجداً في اليمن خلال الفترة من (أوائل شهر أغسطس إلي أوائل ديسمبر 2009م ) وذلك بعد حصوله على تأشيرة لدراسة اللغة العربية في احدي معاهد تعليم اللغة العربية بصنعاء وكان قد درس من قبل في نفس المعهد.. وأوضح "انه تم منح المذكور التأشيرة إلى اليمن بعد ان اطمأنت الجهات المعنية اليمنية إلى حصول المذكور على عدة تأشيرات من العديد من الدول الصديقة وكانت لديه تأشيرة لازالت سارية المفعول إلى الولايات المتحدة الأمريكية وانه قد زارها من قبل".. مؤكدا على ضرورة التعاون الدولي في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية فيما بينها والمتصلة بمكافحة الإرهاب والحاجة إلى تعزيز القدرات الأمنية في المطارات والمنافذ وبما يحول دون قيام العناصر الإرهابية في تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى نشر الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في أكثر من مكان. تنظيم القاعدة من جانبه وفي بيان جديد ، تبنى العملية الانتحارية الفاشلة الذي قام بها النيجيري الملقب ب"عمر الفاروق" على متن طائرة أمريكية، في منطلقة من مدينة أمستردام الهولندية إلى مدينة ديترويت الأمريكية، وذلك أثناء احتفالاتهم بأعياد "الكريسمس" في يوم الجمعة 25 ديسمبر 2009م. وقال التنظيم في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه- ان الاستشهادي "اخترق كل الأجهزة والتقنيات الحديثة المتطورة والحواجز الأمنية في مطارات العالم بإقدام وشجاعة لا يهاب الموت متوكلا على الله، مسقطاً بفعله العظيم أسطورة الاستخبارات الأمريكية والدولية، مبيناً هشاشتها مرغماً أنفها في التراب، جاعلاً كل ما أنفقوه في تطوير التقنيات الأمنية حسرةً عليهم". وأضاف بيان التنظيم "إن وحدة العقيدة والأخوة الإسلامية هي التي دفعت الشاب الثري ذو الأصول النيجرية المجاهد عمر الفاروق للرد مباشرة على العدوان الأمريكي الظالم على جزيرة العرب، وذلك بالتنسيق المباشر بفضل الله مع المجاهدين في جزيرة العرب عقب القصف الوحشي باستخدام القنابل العنقودية وصواريخ الكروز التي أطلقت من السفن الأمريكية المحتلة لخليج عدن، على قبائل اليمن الأبية في أبين وأرحب وأخيراً في شبوة، وقتلهم للعشرات من نساء وأطفال المسلمين وقد قُتلت أُسر بكاملها، وتمت هذه العمليات بتنسيق يمني، أمريكي، سعودي وعدد من دول الجوار". وكشف بيان التنظيم عن تقنية المتفجرات التي كانت بصحبة الانتحاري النيجيري ، وقال" ان المجاهدين في قسم التصنيع تمكنوا من التوصل إلى عبوة ذات تقنية متطورة، وتم تجربتها وثبت نجاحها وفاعليتها كما تم تمريرها على أجهزة الكشف، حيث وصل الأخ الاستشهادي عمر إلى هدفه بفضل الله، ولكن بقدر من الله حدث خلل فني أدى إلى عدم الانفجار الكامل". كما توعد التنظيم بمواصلة عملياته حتى يصل لما يريد-حد زعمه- داعيا كل مسلم غيور على دينه وعقيدته أن يقوم "بإخراج المشركين من جزيرة العرب، وذلك بقتل كل صليبي يعمل في السفارات أو غيرها" معلن ما وصفوه "حرباً شاملة على كل صليبي في جزيرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم في البر والبحر والجو". وخاطب البيان الشعب الأمريكي بالقول "بما أنكم تدعمون قادتكم وتقفون خلفهم في قتل نساءنا وأطفالنا، فابشروا بما يسوؤكم فقد جئناكم بالذبح وأعددنا لكم رجالاً يحبون الموت كما تحبون الحياة، وبإذن الله سنأتيكم بما لا قِبل لكم به، فكما تقتلون تُقتلون وإن غداً لناظره قريب".