أفرجت السلطات اليمنية عن المواطنين الستة الذين كانوا معتقلين في غوانتانامو قبل تسلمهم من الولايات المتحدة في شهر ديسمبر الماضي ، فيما أكد مسوءول فى وحدة مكافحة الارهاب بالادارة الامريكية الأحد أن واشنطن ما تزال مصرة على متابعة خطوات إغلاق وإعادة اليمنيين الموجودين فيه إلى بلادهم. وقالت منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات باليمن في بيان لها الأحد لها أن الإفراج عن المواطنين اليمنيين الستة الذين تسلمتهم اليمن شهر ديسمبر الماضي تم بعد أن كانت الجهات الأمنية قد أحالتهم بشكل فردي إلى مكاتب الأمن السياسي ( المخابرات ) في المناطق التي ينتمون إليها ، وبعد تقديم الضمانات المطلوبة للأمن. وحثت "هود" الحكومة اليمنية على تقديم المساعدة والتأهيل اللازمين للعائدين من جوانتنامو ما يساعدهم على استئناف حياتهم بشكل طبيعي، ومتابعة قضايا بقية المعتقلين اليمنيين في الخارج. وفي السياق ذاته أكد جون برينون مستشار الرئيس الامريكى باراك اوباما لشوءون الامن الداخلى ومكافحة الارهاب بالادارة الامريكية أن واشنطن ما تزال مصرة على متابعة خطوات اغلاق معتقل غوانتانامو المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان واعادة اليمنيين الموجودين فيه الى بلادهم رغم النشاط المتزايد للقاعدة فى اليمن . وقال فى تصريح لشبكة "سى ان ان" الاخبارية ان واشنطن ستواصل السير بخطتها فى هذا السياق ولن تثنيها عن ذلك المحاولة الفاشلة التى جرت ليلة عيد الميلاد لتفجير طائرة ركاب بمتفجرات حملها نيجيرى يعتقد أنه تدرب فى اليمن. ووصف محاولة التفجير الفاشلة بأنها حدث استثنائى لن يعرقل مشاريع الادارة الامريكية لكنه أضاف أن البيت الابيض لن يقوم بأى خطوة من شأنها وضع الامريكيين موضع تهديد. ولفت المسوءول الامريكى الى أن بلاده تواصل التنسيق مع صنعاء لضمان أخذ مجريات الاوضاع على الارض بعين الاعتبار مضيفا أن خطوة نقل السجناء الى اليمن ستتم بالصورة الصحيحة وفى الوقت الصحيح. واعتبر برينون أن اغلاق معتقل غوانتانامو ضرورى للغاية بالنسبة لامريكا رغم ما وصفه ب" الخطر الارهابى المتزايد " وذلك بهدف منع تنظيم القاعدة من استغلاله للدعاية المناهضة للولايات المتحدة.