أفرجت السلطات اليمنية عن 6 يمنيين كانوا معتقلين في جوانتنامو بعد مضي أسبوعين على تسليم الولاياتالمتحدةالأمريكية لهم إلى صنعاء. وجاءت عملية الإفراج عنهم بعدما أحالتهم الجهات الأمنية إلى مكاتب الأمن السياسي في المحافظات التي ينتمون لها. وقالت منظمة "هود" التي تهتم بشؤون المعتقلين اليمنيين في جوانتنامو والدفاع عنهم، إن السلطات المحلية أفرجت عن العائدين ال6 بعد تقديم أقربائهم ضمانات للأمن. وكان المعتقلون ال6 قد وصلوا اليمن في 20 ديسمبر الماضي، بعدما أفرجت عنهم السلطات الأمريكية ضمن 12 معتقلاً أفرجت عنهم واشنطن ونقلوا إلى أفغانستان واليمن وإقليم أرض الصومال المنفصل عن الصومال. الجدير بالذكر أن اليمنيين الستة الذين أفرجت عنهم السلطات اليمنية بعد أسبوع من عودتهم من معتقل غوانتنامو هم :- جمال محمد مرعي من محافظة ذمار ، فاروق علي أحمد الكوري - تعز-، أيمن سعيد باطرفي - حضرموت ، محمد ياسر طاهر - تعز-، فياض يحيى الريمي - ريمة ، عاشق علي عبده الحاج-تعز-. وعلى صعيد متصل قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان إن الولاياتالمتحدة تعتزم إرسال معتقلين يمنيين أخرين في خليج غوانتنامو إلى بلادهم. ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن برينان القول :" إن هجوم عيد الميلاد الفاشل على طائرة ركاب أمريكية لن يغير من خطة إغلاق معتقل غوانتنامو". ووصف برينان الهجوم الفاشل على رحلة الطائرة القادمة من أمستردام إلى مدينة ديترويت بأنه "حادثة فريدة من نوعها" وأن ذلك لن يؤثر على عملية إغلاق معتقل غوانتنامو. مضيفا: "نحن نتأكد من أننا لا نفعل أي شيء يعرض الأمريكيين للخطر". هذا وما يقرب من نصف 200 معتقلا لا يزالون محتجزين في غوانتنامو سيحاكمون في الولاياتالمتحدة في محاكم فيدرالية أو محاكم عسكرية. وقال برينان: "الولاياتالمتحدة تعمل مع الحكومة اليمنية للتأكد من أن الوضع على الأرض مأخوذ في الاعتبار. إننا سنقوم بهذا المسلك الصحيح في الوقت المناسب". مضيفا أن إغلاق معتقل غوانتنامو هو ضروري لأن تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المتطرفة تستخدمه كأداة للدعاية ضد الولاياتالمتحدة. إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون إفراج الولاياتالمتحدة عن المعتقلين اليمنيين في هذا التوقيت وممارسة ضغوطات على الحكومة اليمنية للإفراج على من تم تسليمهم مؤخرا يأتي في إطار خطة استباقية تسعى من خلالها أميركا لتبرير أي عمليات متعلقة بملاحقة القاعدة في اليمن. واعتبر المراقبون تصريحات كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان عن استعداد أميركا الإفراج عن معتقلين يمنيين آخرين في هذا التوقيت يأتي بمثابة محاولة تحسين صورة أميركا لدى الشارع اليمني الذي بات يجزم بأنها السبب في كل الأزمات التي تعاني منها اليمن.