أعلن البيت الأبيض أمس انه قرر التوقف عن نقل معتقلين يمنيين إضافيين من غوانتانامو إلى اليمن في الوقت الحاضر إثر محاولة الاعتداء الفاشلة التي استهدفت في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي طائرة أميركية مدنية، قد يكون خطط لها في اليمن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في مؤتمره الصحافي اليومي "مع أننا لا نزال مصرين على إقفال المعتقل (غوانتانامو)، نجد في الوقت الحاضر أن القيام بعمليات نقل إضافية إلى اليمن لن يكون فكرة جيدة". وتابع غيبس "لن نرسل المزيد من الأشخاص إلى اليمن". وتعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الأيام الأخيرة لضغوط من خصومه السياسيين في الحزب الجمهوري وحتى من معسكره الديمقراطي لوقف إرسال معتقلين يمنيين من غوانتانامو إلى اليمن خوفا من قيامهم بنشاطات إرهابية. وتأتي هذه التطورات بعد يومين من قيام السلطات اليمنية بإطلاق سراح 6 يمنيين كانوا معتقلين في جوانتنامو بعد مضي أسبوعين على تسليم الولاياتالمتحدةالأمريكية لهم إلى صنعاء. وكان المعتقلون ال6 المفرج عنهم وهم :- جمال محمد مرعي من محافظة ذمار ، فاروق علي أحمد الكوري - تعز-، أيمن سعيد باطرفي - حضرموت ، محمد ياسر طاهر - تعز-، فياض يحيى الريمي - ريمة ، عاشق علي عبده الحاج-تعز ، قد وصلوا اليمن في 20 ديسمبر الماضي، بعدما أفرجت عنهم السلطات الأمريكية ضمن 12 معتقلاً أفرجت عنهم واشنطن ونقلوا إلى أفغانستان واليمن وإقليم أرض الصومال المنفصل عن الصومال. وكان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان قد أكد في وقت سابق أن الولاياتالمتحدة تعتزم إرسال معتقلين يمنيين آخرين في خليج غوانتنامو إلى بلادهم. ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن برينان القول :" إن هجوم عيد الميلاد الفاشل على طائرة ركاب أمريكية لن يغير من خطة إغلاق معتقل غوانتنامو". ووصف برينان الهجوم الفاشل على رحلة الطائرة القادمة من أمستردام إلى مدينة ديترويت بأنه "حادثة فريدة من نوعها" وأن ذلك لن يؤثر على عملية إغلاق معتقل غوانتنامو. مضيفا: "نحن نتأكد من أننا لا نفعل أي شيء يعرض الأمريكيين للخطر". هذا وما يقرب من نصف 200 معتقلا لا يزالون محتجزين في غوانتنامو سيحاكمون في الولاياتالمتحدة في محاكم فيدرالية أو محاكم عسكرية. وقال برينان: "الولاياتالمتحدة تعمل مع الحكومة اليمنية للتأكد من أن الوضع على الأرض مأخوذ في الاعتبار. مضيفا أن إغلاق معتقل غوانتنامو هو ضروري لأن تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المتطرفة تستخدمه كأداة للدعاية ضد الولاياتالمتحدة. من جانبهم اعتبر مراقبون سياسيون تصريحات كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان عن استعداد أميركا للإفراج عن معتقلين يمنيين آخرين في هذا التوقيت يأتي بمثابة محاولة تحسين صورة أميركا لدى الشارع اليمني الذي بات يجزم بأنها السبب في كل الأزمات التي تعاني منها اليمن.