أعلن الحوثيون يوم الثلاثاء قبولهم شروط الحكومة لوقف العمليات العسكرية ضدهم بما في ذلك عدم اعتداءهم على الأراضي السعودية. وقال زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي في بلاغ وزعه على وسائل الإعلام ان موقفهم من الأراضي السعودية تم الإعلان عنه في مبادرتهم السابقة والتي من خلالها أوقفوا الحرب على السعودية انسحبوا من أراضيها كما أعلنت الجماعة . وأضاف الحوثي أنهم لن يستهدفون أحدا مالم يعتدى عليهم حسب ما جاء في البلاغ. وأشار القائد الميداني للمتمردين الحوثيين في محافظة صعده شمال اليمن إلى أن "ملف الأسرى السعوديين ليس بعائق إذا كان هناك نية للسلام فيمكن حل هذا الملف بتبادل الأسرى". وكان عبد الملك الحوثي أعلن السبت الماضي قبول "الشروط الخمسة" التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا لوقف العمليات العسكرية ضد أنصاره. واشترط الحوثي في تسجيل صوتي بث على الانترنت وقف ما اسماه ب"العدوان"، مضيفا "الكرة الان في ملعب الطرف الأخر". وكانت الحكومة اليمنية أضافت شرطا سادساً يتعلق بإحترام حدود السعودية وعدم التعدي على أراضيها وتسليم المختطفين من اليمنيين والسعودين إلى النقاط الخمس المعلنة التي وضعتها للحوثيين ابان بدء العمليات ضدهم العام الماضي . وكان الحوثيون أعلنوا الشهر الماضي إتمامهم الانسحاب من كافة المواقع التي تسللوا إليها في الأراضي السعودية مطالبين السعودية بوقف الهجمات عليهم الأمر الذي رفضه السعوديون الذين كانوا أعلنوا قبل ذلك تطهير كافة الأراضي السعودية من المتسللين الحوثيين. ورفضت السعودية على لسان مساعد وزير الدفاع خالد بن سلطان بن عبد العزيز التفاوض مع الحوثيين وطالبت بتمركز الجيش اليمني على الحدود وتراجع الحوثيين من على حدودها. واشترطت الحكومة على الحوثيين لوقف المعارك "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق-الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية- إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية- إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين- الالتزام بالدستور والنظام والقانون". وأضيف إليها لاحقا شرط سادس هو الالتزام بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية وتسليم المخطوفين لديهم من اليمنيين والسعوديين دون تسويف . وكانت صحيفة الراية القطرية دعت في افتتاحية عددها الصادر اليوم الحوثيون الى الإصغاء لصوت العقل حرصا على حقن دماء اليمنيين وتفاديا لخطر تحول اليمن الى ساحة تناقضات وتناحرات وتعريضه للاحتلال الأجنبي. وأشارت الراية أن وقف إطلاق النار والتخلي عن السلاح واحترام القوانين والدستور يفتح الباب واسعا لحوار حقيقي بين الحكومة اليمنية والحوثيين يتم فيه بحث مطالبهم في التطوير والتنمية ومعالجة مشكلة الفقر والبطالة والمشاركة في الإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد إضافة إلى أن وقف إطلاق النار يسمح للمجتمع الدولي والدول المانحة البدء في اعمار ما دمرته الفتنة والحرب التي عادت بالويلات والكوارث على اليمنيين. وعبرت الصحيفة عن أملها في أن تجد "النوايا الطيبة" للطرفين طريقها لتصبح واقعا على الأرض وان يتوصلا الى وقف حقيقي لإطلاق النار يصمد ولا يجري خرقه كالسابق لينعم اليمن الشقيق بالسلام والأمن الذي يستحق.