أعلن زعيم المتمردين الحوثيين في شمال في بيان له اليوم التزام المتمردين بشروط الدولة لإنهاء الحرب بما في ذلك شرط الالتزام بعدم استهداف الأراضي السعودية مبدياً استعداداه لتبادل الأسرى مع السعودية "اذا التزمت الرياض بالسلام". وقال الحوثي في بيانٍ نشر اليوم الثلاثاء على الإنترنت: "بخصوص موقفنا من الأراضي السعودية فقد تَمّ الإعلان عنه ضمن مبادرتنا الميدانية والتي تَمّ من خلالها انسحابنا من الأراضي السعودية وتوقف الحرب من طرفنا". وأضاف: "طالما لم يُعْتَدَ علينا فلن نستهدف أحدًا بأي شكل من الأشكال" مشيرًا إلى أن "ملف الأسرى السعوديين ليس بعائق إذا كان هناك نية للسلام فيمكن حلّ هذا الملف بتبادل الأسرى". وكانت السعودية أنها تفتقد 6 جنود تعتقد أنهم محتجزون لدى الحوثيين، وأعلنت في الوقت ذاته أنها تحتجز حوالي 1500 من عناصر الحوثي. من جهتها اعتبرت افتتاحية صحيفة "الراية" القطرية أن رد الحكومة اليمنية على المبادرة الحوثية يمكن وصفه ب"الرد الإيجابي"، معتبرة أن : "الحوثيون الذين هم في النهاية مواطنون يمنيون مطالبون الآن بالإصغاء لصوت العقل حرصا على حقن دماء اليمنيين وتفاديا لما قاله زعيمهم (من خطر تحول اليمن الى ساحة تناقضات وتناحرات وتعريضه للاحتلال الأجنبي)". وختمت بالقول: "نأمل ان تجد "النوايا الطيبة" للطرفين الحكومة والحوثيين طريقها لتصبح واقعا على الأرض وان يتوصلا الى وقف حقيقي لإطلاق النار يصمد ولا يجري خرقه كالسابق لينعم اليمن الشقيق بالسلام والأمن الذي يستحق". وكان الحوثي أعلن السبت الماضي فبوله بالشروط التي وضعتها صنعاء لوقف المعارك الدائرة مع القوات اليمنية الدائرة منذ أواخر العام الماضي. إلا أن صنعاء اشترطت الموافقة على الشروط الستة التي وضعتها لوقف القتال بصعدة مشددة على التعهُّد بعدم مهاجمة الأراضي السعودية والإفراج عن السعوديين واليمنيين الذين يحتجزهم التمرد. وفيما يلي نص البيان الحوثي حول عدم الاعتداء على السعودية: 2/2/2010م " بخصوص موقفنا من الأراضي السعودية فقد تم الإعلان عنه ضمن مبادرتنا الميدانية والتي تم من خلالها انسحابنا من الأراضي السعودية وتوقف الحرب من طرفنا ، ولا يزال موقفنا هو الموقف وطالما لم يُعتد علينا فلن نستهدف أحدا بأي شكل من الأشكال. وقد أوضح السيد /عبد الملك بدر الدين ذلك في بيانه الصادر بتاريخ 15 / محرم /1431 ه وملف الأسرى السعوديين ليس بعائق إذا هناك نية للسلام فيمكن حل هذا الملف بتبادل الأسرى. وعلى كل حال فقد أنصفنا الجميع وقدمنا من جانبنا ما يمكن أن نقدمه من أجل حقن الدماء و تجنيب البلد المزيد من الضغوطات والمؤامرات الخارجية ، وعلى الطرف الذي يتلاعب بالألفاظ ويختلق الذرائع ويضع المزيد من العوائق من أجل استمرار الحرب تحمل المسئولية الكاملة . والله الموفق المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي 18/ صفر / 1431ه"