قالت مصادر استخباراتية أميركية أن المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الاميركية عشية عيد الميلاد النيجيري عمر فاروق عبد المطلب أعطى المحققين الفدراليين معلومات قيمة عن الامام الاميركي-اليمني المتطرف انور العولقي ، فيما افادت قناة سي.بي.اس الاميركية الجمعة ان عبدالمطلب، اعلن للمحققين ان العولقي طلب منه تفجير قنبلة في الاراضي الاميركية. المصادر الاستخباراية الامريكية التي فضلت عدم الكشف عن هوياتها لم تكشف طبيعة المعلومات التي أدلى بها عبد المطلب عن العولقي الذي يعتقد بأنه كان على صلة بالشاب النيجيري، مكتفية بالقول إنها كانت معلومات قيمة تعكف الأجهزة الاستخباراتية على التحقق من صحتها. وأوضحت مصادر أخرى أن العولقي الموجود حاليا في اليمن، حيث مسقط رأسه، يأتي في مقدمة الأسماء التي أدلى عبد المطلب بمعلومات استخباراتية حديثة عنها. وذكرت قناة سي.بي.اس الاميركية الجمعة ان المتهم النيجيري ، اعلن للمحققين ان رجل الدين المتشدد انور العولقي طلب منه تفجير قنبلة في الاراضي الاميركية. وكان مسؤولين اميركيين اعلنوا هذا الاسبوع ان الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب اخذ يتعاون مع المحققين بعد ان اقنعه عناصر مكافحة الارهاب ان بعض المقربين منه حثوه على الاعتراف. واستنادا الى مصدر امني قالت سي.بي.اس انه يبدو ان انور العولقي يلعب دورا حاسما في اختيار الاهداف وتوجيه هجمات تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. وافاد المصدر ان عمر فاروق عبد المطلب اعلن للمحققين انه تلقى في اليمن متفجرات اخفاها تحت ثيابه اثناء الرحلة وكان حرا في تحديد موعد وطريقة تفجير الطائرة. وقال النيجيري (23 سنة) ايضا ان انور العولقي طلب منه تفجير القنبلة على الاراضي الاميركية كما اضاف المصدر الذي استندت اليه سي.بي.اس. وفي مقابلة بثتها قناة الجزيرة القطرية هذا الاسبوع اكد العولقي ان النيجيري كان من "تلاميذه" لكنه لم يفت ولم يطلب منه تفجير الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين امستردام ودترويت. ووجهت الى عمر فاروق عبد المطلب في الولايات المتحدة بتهمة "محاولة القتل" و"محاولة استخدام سلاح دمار شامل"، وذلك اثر محاولته تفجير طائرة الرحلة 253 لشركة نورث ويست ايرلاينز يوم عيد الميلاد بمتفجرات خبأها تحت ثيابه. وينفي الشاب النيجيري الذي يبلغ من العمر 23 عاما، التهم المتعلقة بمحاولة قتل 290 شخصا كانوا على متن الطائرة. وذكر عبد المطلب في البداية أنه تم تدريبه على أيدي متشددين مرتبطين بالقاعدة في اليمن، بعدها أعلنت القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليتها عن المحاولة. ( وكالات )