وكالات - ذكر موقع تابع لإصلاحيين على شبكة الإنترنت اسمه "النداء الأخضر الإصلاحي" أن مدينة الأهواز عاصمة إقليم خوزستان ذو الأغلبية العربية شهد الخميس 11-2-2010 مظاهرات للمعارضة جابت شوارع المدينة وامتدت من شارع سلمان الفارسي في مركز المدينة حتى مفترق عبادان. كما خرجت مسيرة أخرى من حسينية الأعظم وتوجهت إلى شارع النادري. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة أطلق المتظاهرون شعارات الموت للديكتاتور وأقدمت قوات مكافحة الشغب على إغلاق طريق البهبهاني الرئيسي بغية قطع الطريق على المتظاهرين. وفي وقت سابق أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على متظاهرين معارضين في منطقة "آریا شهر" باالعاصمة الإيرانية غربي طهران، بالقرب من ساحة آزادى بطهران، الأمر الذي دفع المحتشدين لرفع شعارات ضد خامنئي مرشد الثورة في إيران، وفقا لموقع جرس الإصلاحي على الإنترنت الخميس 11-2-2010. وصرح إصلاحيون أنه بالرغم من دعاية الأجهزة الإعلامية الحكومية وتسخير كافة الإمكانات لجلب متظاهرين موالين لها، إلا أن حضور المعارضين كان قويا في ساحة الحرية . ونقل موقع جرس الإصلاحي عن شهود عيان، أن السلطات ألقت القبض على عدد من المتظاهرين في ساحة صادقية في طهران، وهناك اشتباكات في ساحة ونك وشارع وصال. اعتداء على كروبي وخاتمي إلى ذلك، تعرضت سيارة الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي لاعتداء من تجمعات مشاركة في احتفالات الثورة أثناء توجهه إلى موقع الاحتفال، واعتقل نجله بعد ذلك ليبقى معتقلا حتى الساعة بحسب المصدر. واعتدي على سيارة كروبي بالهراوات وضرب المرافقين له، وتحطيم زجاج سيارته، من مشاركين في الاحتفالات في ملابس مدنية هاجموه في شارع أشرفي أصفهاني. وأكد المصدر أن كروبي ترك سيارته وركب سيارة أحد المواطنين التي تعرضت أيضا لاعتداء، ليعود إلى منزله دون أن يتمكن من الاستمرار في المشاركة بالمظاهرات. كما تعرضت سيارة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي للاعتداء من قوات الباسيج أثناء توجهه إلى المظاهرات، في الوقت الذي تضج فيه ساحة آزادي-الحرية- في طهران بالمتظاهرين الذين خرجوا لإحياء ذكرى الثورة قبل إنطلاق المظاهرات رسميا، حيث يجتمع الإيرانيون اليوم للتظاهر ضد الاستبداد ولإحياء ذكرى الإمام الخميني ودعوته للحرية والاستقلال ومقاومة الديكتاتورية. اعتقال حفيدة الخميني وزوجها واعتقلت حفيدة الخميني زهراء إشراقي مع زوجها نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، أثناء مشاركتهم في مظاهرات إحياء الثورة، لتطلقهم السلطات بعد ساعة وتعود إشراقي للمشاركة في احتفال الثورة التي قادها جدها الإمام الخمنيي. وكانت احتفالات الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإيرانية انطلقت وسط أجواء أمنية مشددة في العاصمة وسائر المدن الإيرانية الكبرى، وخرج المواطنون الإيرانيون نحو الشوارع الرئيسية والميادين في ذكرى انتصار ثورة عام 1979، والتي يتوقع أن تكون احتفالات مختلفة هذا العام على خلفية الاحتجاجات المتواصلة منذ 8 أشهر على نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. معارضة إصلاحية لخطاب نجاد ورفع الإصلاحيون الأعلام الخضراء التي تمثلهم في وجه الرئيس أحمدي نجاد وهو يلقي خطابه بطهران، في الوقت الذي تعرضت فيه مجموعات منهم في ساحة صادقية بطهران لهجوم من الشرطة بالغاز المسيل للدموع في محاولة لضرب الأصوات المعارضة مبكرا. احتشاد كثيف للشرطة وأكد إصلاحيون ل "العربية" أن وزارة الاستخبارات أرسلت رسائل نصية للمواطنين في طهران بشكل خاص، تقول فيها إن ذكرى الثورة هو يوم القضاء على مثيري الفتنة. وأضاف شهود عيان أن قوات الأمن تنتشر بكثافة في شوارع محددة ومنها شارع "كاركر" شمال ساحة انقلاب، وبالقرب من السكن الجامعي الذي شهد اضطرابات في مناسبات سابقة. وقال شهود عيان ل "لعربية" إن المدن الإيرانية قضت ليلتها على وقع انتشار أمني كثيف جدا، خصوصا في طهران وقم وأصفهان والمدن الكبيرة. وقال الشهود إن طهران وقم وباقي المدن تحولت إلى مدن عسكرية، حيث انتشرت الشرطة والقوات الخاصة والباسيج في كافة الطرقات والتقاطعات واحتلت الساحات قبيل مظاهرات ذكرى الثورة. وقالت مصادر ل "العربية.نت" إن المسيرات السبع الرسمية التي تنظمها السلطات الرسمية انطلقت فعلا من سبعة نقاط في العاصمة طهران ترافقها أعداد كبيرة من قوات الأمن لم تشهدها العاصمة الإيرانية من قبل، حيث تستقر قوات مكافحة الشغب في كافة المفترقات التي تؤدي إلى الشوارع التي تجتازها المسيرات الحكومية خاصة في شارعي "انقلاب" و"وليعصر". وأضاف المصدر أنه من المبكر تحديد المعارض من الموالي في هذه المظاهرات بعد، إلا أن رموز المعارضة دعت المواطنين الإيرانيين للمشاركة في هذه المراسم بقوة.