وكالات - لقي 63 شخصاً على الأقل مصرعهم، غالبيتهم من الأطفال، وأُصيب عشرات آخرون، نتيجة حادث "تدافع" وقع بأحد المعابد في شمال الهند الخميس، والذي كان يوجد به أكثر من سبعة آلاف من رواد المعبد، حسبما أفادت مصادر الشرطة المحلية. وذكرت السلطات أن الحادث وقع بعد انهيار البوابة الرئيسية للمعبد، الذي يقع في منطقة "براتابجاره" في ولاية "أوتار براديش" الشمالية، مما أثار حالة من الهلع بين رواد المعبد، الذين هرعوا إلى مغادرة المعبد، مما تسبب في حدوث التدافع وسقوط العشرات تحت الأقدام. وأفاد المسؤول في شرطة الولاية، بريج لال، في تصريحات لCNN، بأن الآلاف من رواد المعبد كانوا يحتشدون للحصول على وجبات ومساعدات مجانية، أثناء احتفال لإحياء ذكرى سيدة توفيت مؤخراً. كما قال آي بي سينغ، نائب قائد الشرطة، إن 63 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، منهم 37 طفلاً، مشيراً إلى أن الضحايا الآخرين جميعهم من النساء، وأضاف أن نحو 60 آخرين أُصيبوا نتيجة الحادث. وعادة ما تتكرر مثل هذه الحوادث في الهند، حيث شهدت حادثين مماثلين خلال أقل من شهرين خلال العام 2008، أسفرا عن سقوط ما يزيد على 350 قتيلاً. ففي الثالث من أغسطس/ آب من ذات العام، لقي 133 شخصاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، كما أُصيب أكثر من 40 آخرين، في معبد "ناينا ديفي"، الذي يقع على قمة أحد الجبال العالية في ولاية "هيماتشال براديش"، شمالي الهند. وذكرت السلطات إن الحادث وقع نتيجة شائعات خاطئة بحدوث انهيارات طينية في المنطقة على ما يبدو، مما دفع الآلاف للإسراع بمغادرة المعبد الهندوسي، الأمر الذي تسبب في وقوع الحادث. وفي 30 سبتمبر/ أيلول التالي، لقي أكثر من 224 شخصاً مصرعهم وجرح أكثر من 55 آخرين، جراء تدافع جماعي وقع في معبد هندوسي غربي الهند، وفق ما أكده مسؤولون لشبكة CNN. وقال قائد الشرطة كيه اس باينز إن التدافع وقع في طريق منحدر يؤدي للمعبد الذي يعود تاريخ إنشائه للقرن الخامس عشر، بينما كان عشرات الآلاف يستعدون لإحياء احتفال ديني. وأضاف أن معبد "تشوموندو ديفي" يقع داخل قلعة عند تلة جبلية في مدينة "جودبور" ثاني أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان في ولاية راجاستان، التي تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الهند. وكان حادث مماثل قد وقع في يناير/ كانون الثاني 2005، أسفر عن مصرع ما يزيد على 215 شخصاً، في تدافع الآلاف على طريق ضيق يؤدي إلى معبد هندوسي، غرب الهند.
