قالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بجنيف السبت أنه وبعد شهرين من وقف إطلاق النار في بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين شمال اليمن، ما زالت عودة النازحين اليمنيين إلى المنطقة تسير ببطء بسبب استمرار المخاوف الأمنية وانتشار الالغام. واشارت الى ان اكثر من 7000 مشرد داخلي يقيمون في مخيمات بالمزرق بمحافظة حجةالمجاورة لصعدة ،زاروا ديارهم التي فروا منها لتقييم الأضرار لمزارعهم وممتلكاتهم، إلا أن معظمهم عاد إلى المخميات. وادت جولات المعارك الستة الماضية منذ 2004 الى تشرد أكثر من 300,000 شخص من ديارهم - بحسب احصاءات متطابقة. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، "ما زالت تساور معظم المشردين داخليا المخاوف بسبب انعدام الأمن واستمرار الاشتباكات ووجود الألغام وانعدام الخدمات الأساسية والمأوى حيث تضررت معظم المنازل أو دمرت تماما". وتعززت المخاوف بشأن الألغام بعد وقوع عدة حوادث حيث لقي طفلان مصرعهما هذا الشهر بالإضافة إلى إصابة تسعة أشخاص آخرين. وقالت فليمنغ "بالإضافة إلى الخسارة في الأرواح فإن هذه الحوادث تؤثر سلبا على إمكانية العودة إلى المدارس في المناطق المتأثرة بالنزاع". ويعيش معظم النازحين مع أسر مضيفة أو أقارب وأصدقاء، إلا أن الظروف المعيشية للكثيرين في محافظتي حجة وعمران أصبحت صعبة للغاية مع نقصان الموارد. وذكرت المتحدثة انه بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون أية وثائق أو بطاقات هوية فهم لا يستطيعون أن يسجلوا مع السلطات في حجة مما يمنعهم من الحصول على مساعدات، وتعمل المفوضية حاليا مع الحكومة اليمنية لضمان تسجيلهم كمشردين داخليا. كما حذرت المفوضية اليوم من العجز المالي لعملياتها في اليمن، فقد تلقت فقط ثلث المبلغ المطلوب، والبالغ 40 مليون دولار، لتغطية تكاليف المساعدات الإنسانية من مأوى وحماية وغيرهما.