قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عودة النازحين في صعدة إلى مناطقهم تسير ببطء شديد بسبب استمرار المخاوف الأمنية وانتشار الألغام رغم مرور شهرين على وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ ان أكثر من 7000 مشرد داخلي يقيمون في مخيمات بالمزرق بمحافظة حجة المجاورة لصعدة ،زاروا ديارهم التي فروا منها لتقييم الأضرار لمزارعهم وممتلكاتهم، إلا أن معظمهم عاد إلى المخميات. واضافت "ما زالت تساور معظم المشردين داخليا المخاوف بسبب انعدام الأمن واستمرار الاشتباكات ووجود الألغام وانعدام الخدمات الأساسية والمأوى حيث تضررت معظم المنازل أو دمرت تماما". وتعززت المخاوف بشأن الألغام بعد وقوع عدة حوادث حيث لقي طفلان مصرعهما هذا الشهر بالإضافة إلى إصابة تسعة أشخاص آخرين. وقالت فليمنغ "بالإضافة إلى الخسارة في الأرواح فإن هذه الحوادث تؤثر سلبا على إمكانية العودة إلى المدارس في المناطق المتأثرة بالنزاع". ويعيش معظم النازحين مع أسر مضيفة أو أقارب وأصدقاء، إلا أن الظروف المعيشية للكثيرين في محافظتي حجة وعمران أصبحت صعبة للغاية مع نقصان الموارد. وذكرت المتحدثة انه بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون أية وثائق أو بطاقات هوية فهم لا يستطيعون أن يسجلوا مع السلطات في حجة مما يمنعهم من الحصول على مساعدات، وتعمل المفوضية حاليا مع الحكومة اليمنية لضمان تسجيلهم كمشردين داخليا. وحذرت المفوضية من العجز المالي لعملياتها في اليمن،حيث قالت أنها تلقت فقط ثلث المبلغ المطلوب، والبالغ 40 مليون دولار، لتغطية تكاليف المساعدات الإنسانية من مأوى وحماية وغيرهما.