اقسم غودلاك جوناثان امس الخميس اليمين ليتولى منصب رئيس نيجيريا بالوكالة ويصبح بذلك خامس رئيس مدني للبلاد اثر وفاة الرئيس عمر يارادوا مساء أول من امس. وتوفي عمر يار ادوا ليلة الاربعاء اثر صراع طويل مع المرض بسبب مشكلات في القلب. وكان من المقرر دفنه بعد ظهر امس في مدينة كاتسينا الشمالية التي يتحدر منها. واقسم غودلاك جوناثان 52( عاما) على خدمة بلاده امام رئيس المحكمة العليا الويسيوس كاتسينا الو خلال مراسم اجريت في القصر الرئاسي. وقال الحاكم السابق لولاية بايلسا في منطقة الجنوب النفطية ، بزيه التقليدي الازرق وقبعته المعروفة "اقسم ، انا غودلاك ايبيلي جوناثان بان ابقى وفيا وادلي بقسم الولاء لجمهورية نيجيريا الاتحادية". وجرت المراسم في القصر الرئاسي بحضور اعضاء الحكومة التي قام بتعديلها مؤخرا ومسؤولين في البرلمان ومن حزبه حزب الشعب الديموقراطي والجيش والسلك الدبلوماسي. وفي خطاب مقتضب اكد جوناثان "التزامه الكامل الادارة الرشيدة والاصلاح الانتخابي ومكافحة السفاد التي ستتواصل باكبر قدر ممكن من الصرامة". والرئيس الجديد الذي لديه حوالى عام كامل قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في 2011 يريد اجراء اقتراع حر وعادل بينما واجهت الانتخابات التي حملت سلفه عمر يار ادوا الى السلطة في 2007 انتقادات حادة. وفي هذا الاطار اقال الاسبوع الماضي الرئيس المثير للجدل للجنة الانتخابية الوطنية موريس ايو. كما وعد جوناثان بتحسين توزيع المياه والكهرباء والتعليم. واكد الحاكم السابق القادم من الجنوب النفطي ايضا ان احلال السلام في دلتا النيجر وتنمية هذه المنطقة التي يطالب فيها المتمردون بتوزيع افضل لثروات الذهب الاسود ، تشكل اولوية. وكان الرئيس الراحل وعد بالعفو عمن يلقون السلاح وبدمجهم في المجتمع في خطوة لقيت تجاوبا من قبل مئات المسلحين. لكن بطء العملية دفع متمردي حركة تحرير دلتا النيجر الى الاعلان عن استئناف الهجمات ضد الشركات النفطية المتعددة الجنسيات. واشادت الحركة امس بالرئيس يار ادوا ووصفت عرضه بانه "خطوة اولى شجاعة دمرها مسؤولون حكوميون فاسدون مع الاسف" ، على حد قول الناطق باسم الحركة جومو غبومو الذي تحدث عن "هذا الرجل الطيب والصادق الذي كان بالتأكيد وبطبيعة الحال رجل سلام". وهو رأي يشاطره اياده غودلاك جوناثان الذي رأى في يار ادوا "رجلا يتمتع بنزاهة كبيرة ويؤمن بعمق بالله وتصف بتواضع كبير". كما قال رئيس مجلس الشيوخ ديفيد مارك الذي يتمتع بنفوذ كبير ان نيجيريا فقدت "قائدا نزيها".بدوره ، اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن حزنه لوفاة الرئيس النيجيري وقال معزيا "سنتذكر باحترام النزاهة الكبيرة التي تمتع بها الرئيس يار ادوا والتزامه العميق من اجل الخدمة العامة ، وايمانه الكبير بقدرات 150 مليون نيجيري ومستقبلهم المشرق". وكان من المقرر ان يوارى يارادوا الثرى في ولاية كاتسينا بشمال نيجيريا التي يتحدر منها. واعلن الحداد الوطني سبعة ايام في البلاد. وكان عمر يارادوا المرض منذ اشهر نقل في تشرين الثاني الى المستشفى في السعودية حيث بقي لاشهر قبل ان يعود في 24 شباط الى بلاده من دون اي ظهور علني له. واحيط وضعه الصحي بتكتم شديد ، حتى ان جوناثان اقر علنا بان زوجة الرئيس توراي يار ادوا لم تأذن له بزيارته. لكن مسؤولين دينيين مسيحيين ومسلمين تمكنوا من زيارة يار ادوا بداية الشهر الماضي من دون ان يدلوا باي معلومات عن حالته الصحية. ( وكالات )