قالت مصادر بمنظمة هود الحقوقية إن خلافاً نشب بين وزارة الخارجية اليمنية وجهاز الأمن السياسي حول قضية الأطفال الاستراليين المعتقلين لدى السلطات الأمنية باليمن . وأضافت المصادر في بلاغ تلقاه الوطن إن القنصل الاسترالي بصنعاء بينجامين الديك التقى اليوم يحيى السياغي رئيس قسم آسيا وأستراليا بوزارة الخارجية اليمنية حيث بحث معه طرق التعامل مع قضية اعتقال الأمن السياسي اليمني للمواطنة الأسترالية شايلو جاين مطلع شهر مايو الماضي . وأوضحت أن الجانب اليمني أبلغ القنصل الأسترالي أن بإمكانهم استلام الطفلين الأستراليين المحتجزين في شقة سكنية شمال العاصمة صنعاء بإشراف مباشر من وكيل الجهاز الأمن السياسي العميد راجح حنيش، غير أن ضابط الأمن السياسي رفض التعاون مع القنصل وأكد أنه لم يتلق أي تعليمات من مسئوليه بهذا الشأن. وكشفت المصادر أن رئيس الحكومة الأسترالية قرر انتقال نائب السفير الأسترالي بالرياض إلى اليمن وعدم مغادرتها إلا بعد انتهاء مشكلة المواطنة الأسترالية شايلو جاين وطفليها ، ومن المقرر أن يصل نائب السفير صنعاء مساء الجمعة المقبلة. وقالت منظمة هود أنها حصلت على وثيقة من الخارجية الأسترالية تنص على أنه بناء على معلومات استخبارية فإنه تقرر تجميد جواز سفرها الاسترالي وعليها تسليم أي وثائق سفر أسترالية وعدم استخدامها والوثيقة مؤرخة ب 12 أبريل 2010م وقالت الوثيقة أن ذلك لا يعني مسا بجنسيتها أو حقوقها القانونية على الحكومة الاسترالية. وأكد المحامي والناشط الحقوقي الأسترالي ستيفن هوبر تطوعه لمساعدة فريق هود لتقديم المساعدة القانونية للمواطنة الأسترالية شايلو جاين وطفليها مؤكدا أن هناك عشرات المحامين الأستراليين الذين يرغبون في تقديم المساعدة القانونية . وكانت هود قد أرسلت رسالة لوزير الخارجية الأسترالي طالبته فيها أن تتدخل دولته على مستويات عليا لحفظ حقوق مواطنيها وفقاً للقانون والدستور اليمني وللقانون الدول الإنساني والمعاهدات والمواثيق الدولية والاحترام الواجب بين الدول .