الخليج - تبدأ الفنانة سولاف فواخرجي منتصف يونيو المقبل، استكمال تصوير المشاهد الخارجية من مسلسلها "كيلوباترا"، الذي يشاركها بطولته فتحي عبد الوهاب، محيى إسماعيل، يوسف شعبان وفرح بسيسو، وإخراج وائل رمضان الذي انتهى من تصوير عدد كبير من مشاهد المسلسل في الأماكن التاريخية في سوريا وداخل معبد "فيلة" الفرعوني بأسوان. أحداث المسلسل تدور في العصر الروماني، حول قصة حياة الملكة "كيلوباترا" -الإغريقية الأصل-، الأشهر في التاريخ المصري، وزواجها من القائد الروماني الشهير يوليوس قيصر، ثم علاقتها بخليفته القائد أنطونيو الذي يلقى الهزيمة على يد غريمه أوكتافيوس، فتفضل كليوباترا الانتحار على الوقوع في الأسر. الطريف أن المسلسل تعرض للتوقف أكثر من مرة، نتيجة حوادث بدت غير طبيعية، حتى بدا وكأن "لعنة الفراعنة" تلاحقه، منها إصابة "فواخرجي" بتمزق في أربطة القدم أثناء التصوير، لكنه تخلص أخيراً من هذه اللعنة، بعد تسويق المسلسل ل 10 محطات عربية. وكانت الفنانة السورية اتهمت – في تصريحات صحفية سابقة - مخرجًا سوريًا -رفضت الكشف عن اسمه واكتفت بوصفه ب"الشهير"- بمحاولة دفع المال لجهات معيّنة لإبعادها وزوجها المخرج وائل رمضان عن مسلسل "كليوباترا" ليستحوذ هو عليه ويقوم بإخراجه. وقالت سلاف إنها بدأت بالفعل الاستعدادات لأداء دور كليوباترا وتصويره في منطقة قلعة الحصن في حمص، مضيفة "الرعب يزداد لديّ، هو سيكون عملاً ضخمًا من جميع النواحي، ما زلت أقوم بقراءات تاريخية عن شخصية (كليوباترا) كي أستطيع أن أصل لأقرب صورة عنها". وتابعت الفنانة السورية "أسأل الله أن يوفّقنا للنجاح في عملنا الجديد الذي يخرجه زوجي وائل رمضان صاحب فكرة العمل، ومن كتابة قمر الزمان علوش، وإنتاج شركة عرب سكرين والتلفزيون المصري"، بحسب مجلة "سيدتي" الصادرة هذا الأسبوع. وأوضحت سلاف أن المسلسل عمل تاريخي مصري بحت، يتحدّث عن ملكة فرعونية لطالما تحدّث الناس عنها وعن قصصها ولكن بصورة غير حقيقية، فالدخول في عمل عن تاريخ الفراعنة ممتع ومهم جدًا. وقالت النجمة السورية إن "التحضيرات الآن جارية على كل شيء لأتحوّل إلى ملكة فرعونية، سأرتدي الملابس الفرعونية، وقصصت شعري كالفراعنة، وتمّ تحضير ديكورات فرعونية". وكشفت أن هناك فريق عمل عربيا إيرانيا بريطانيا، سيشارك في العمل، وكذلك هناك اختصاصيون في الماكياج والشعر والملابس الفرعونية، لافتة إلى أن شخصية "كليوباترا" على أرض الواقع هادئة وطيّبة. وأكدت الفنانة السورية أن ابنها "حمزة" سيشاركها العمل أيضا، وستجمعهما مشاهد كثيرة من خلال شخصية رومانية مهمة هي بطليموس الثالث عشر، مشيرة إلى أن دوره ليس سهلاً ويحتاج لجهد، وسيتحدّث باللغة الفصحى. ورأت أن حمزة، ممثل جيد ويمتلك قدرات فنية واعدة ومبشّرة بمستقبل فني جيد"، وقالت "ولا أخفي أنني خائفة من الوقوف والعمل أمام ابني حمزة الذي سيمثّل دورًا مهمًا في العمل". كما دافعت فواخرجي عن ترشيحها لتجسيد شخصيات تاريخية مصرية، أمثال: كليوباترا ملكة مصر القديمة، وروز اليوسف، مشددة على أن الشخصيات التاريخية ليست حكرا على مصري أو سوري أو أي جنسية أخرى. وقالت : "لقد كانت الفنانة المصرية الكبيرة ماجدة الصباح خير من قدم شخصية المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، ولم يوجه لها أي نقد، ولم يحدثها أحد بأن الرموز الجزائرية يجب تجسيدها من قبل نجوم بلدهم فقط". ودافعت عن اختيارها لأداء شخصيات أسمهان وروز اليوسف وكليوباترا بالقول: "من الممكن أن تُقدم الشخصية في أكثر من بلد، وهو ما حدث في كل من فيلم "الناصر صلاح الدين" الذي قام ببطولته الفنان المصري الراحل أحمد مظهر، ومسلسل "صلاح الدين الأيوبي" الذي قام ببطولته الفنان السوري جمال سليمان، وكل من العملين حقق نجاحا جماهيريا منقطع النظير في الوطن العربي. وردا على ما ذكرته بعض الصحف من تعرضها للهجوم بسبب قيامها بأداء البطولة في مسلسلات السيرة الذاتية بالدراما المصرية؛ شددت سلاف فواخرجي على أنه يجب أن ننظر للأمر بصورة أكثر واقعية، وتأمل ما هي الصورة التي يقدمها الفن العربي بشكل عام عن رموزه التي لا تُعتبر حكرا على شعب بعينه. وفي الوقت ذاته؛ أكدت سلاف أن كل ما تردد من هجوم عليها لا تعلم عنه شيئا، نافية في الوقت ذاته تعرضها لأي انتقاد يذكر. وأضافت أنها لم تفرض نفسها على أي عمل، ولكنها يتم ترشيحها من قبل صناع العمل الذي تخوضه، وهذا لاقتناع القائمين عليه، سواء أكان فيلما أم مسلسلا مصريا بقدرتها على تحقيق ما يرجوه من نجاح، ولثقتهم في موهبتها التي شاهدوها في جميع أعمالها السورية التي قدمتها خلال مشوارها الفني