التقى المرشح المحتمل لخوض الانتخابات الرئاسية في مصر محمد البرادعي عددا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المصرية، حيث دعاهم إلى الانضمام إلى الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها. وقد أعلن البرادعي عن تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير بعد عودته إلى مصر منتصف فبراير/شباط الماضي. وتدعو هذه الجمعية إلى العمل على إجراء إصلاح ديموقراطي في البلاد من خلال تعديلات دستورية تزيل القيود المفروضة على ترشح المستقلين لرئاسة الجمهورية وتكفل نزاهة العملية الانتخابية. وعقد البرادعي اجتماعا مغلقا مع النائب محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين حيث سيتم بحث التنسيق بين البرادعي وجماعة الإخوان وتفعيل المطالب السبعة التي تنادي بها الجمعية المصرية للتغيير. وفقا لما أشارت له مصادر إعلامية. دعوة لإلغاء حالة الطوارئ وقال البرادعي خلال جولة الفيوم الجمعة، "إننا نتفق مع جماعة الإخوان في الدعوة لإلغاء حالة الطوارئ وإنهاء القوانين المقيدة للحريات. والمطالب السبعة التي جاءت في بيان الجمعية الوطنية للتغيير". وكان البرادعي قد زار مدينة سنورس في الفيوم الجمعة، بعد أكثر من شهر على زيارته محافظة الدقهلية، وسط غياب عدد كبير من قيادات مقربة منه، والحديث عن تقديم بعضهم لاستقالته، بينما حضر عدد من نواب الإخوان، على رأسهم مصطفى عوض الله. واحتشد ما يقرب من أربعة ألاف مصري في الفيوم لتأييد البرادعي. وكان بين المشاركين حشد كبير من أنصار جماعة الإخوان المسلمين. واقترح البرادعي خطة عمل تتضمن تعديل الدستور لإصلاح الأوضاع السياسية في البلاد، مطالباً بإنهاء حالة الطوارئ والسماح للقضاء المصري بالإشراف على الانتخابات والسماح بتصويت المصريين في الخارج، وإزالة القيود على الترشيح التي تجعل من شبه المستحيل منافسة الحزب الحاكم. وكالات