تسارعت الأحداث أمس الأحد في مصر حيث أكد المعارض البارز/ محمد البرادعي أمام المتظاهرين في ميدان التحرير ضرورة «رحيل النظام» فيما أعلن رئيس البرلمان فتحي سرور انه سيتم «تصحيح عضوية» مجلس الشعب.. معترفا بأن «شكوكاً» تحيط بشرعيته, وواصل المتظاهرون تجمعهم في ميدان التحرير بقلب القاهرة.. مطالبين بإسقاط الرئيس/ حسني مبارك ورافضين أن يحل محله اللواء/ عمر سليمان الذي عين نائباً للرئيس فيما استمرت الفوضى الأمنية وقتل العشرات إثر عمليات هروب جماعي من السجون. وكان ألاف المتظاهرين يهتفون «إرحل إرحل» و»الشعب يريد إسقاط النظام» ورددوا شعارات معارضة للنائب الجديد لرئيس الجمهورية "سليمان" مثل «لا مبارك ولا سليمان يسقط يسقط الطغيان». ولم يلتزم المتظاهرون بحظر التجول بينما حلقت فوقهم عصراً طائرات حربية اعتبروا أنها محاولة «لتخويفهم». وقال محمد صلاح «إنهم يريدون إخافتنا لقد جن مبارك». وقال البرادعي للمتظاهرين: «لنا مطلب أساسي هو رحيل النظام وسنحقق هدفنا وسنبدأ مرحلة جديدة يعيش فيها المصريون في حرية وكرامة.. وأضاف: أناشدكم الصبر، قوتنا في عددنا ونحن على الطريق» الصحيح. وتابع «سنبدأ مرحلة جديدة يعيش فيها المصريون بحرية وكرامة».. مضيفاً «هذا أسعد يوم في حياة المصريين». وأعلن القيادي في الإخوان المسلمين/ سعد الكتاتني أن الجمعية الوطنية للتغيير التي تضم الإخوان المسلمين وقوى وطنية أخرى «فوضت البرادعي التفاوض مع السلطة». وكانت الجمعية الوطنية للتغيير تشكلت حول البرادعي عند عودته إلى مصر في شباط "2010" معلنا استعداده لتحدي الرئيس المصري إذا ما تم تعديل الدستور لإلغاء القيود التي تحول عمليا دون ترشيح مستقلين في انتخابات الرئاسة. وكان الإخوان المسلمون أعلنوا رفضهم قيام مبارك ب»تعيينات جديدة» معتبرين أنها «محاولة للالتفاف على مطالب الشعب المصري ولإجهاض ثورته الشعبية وانتفاضته المباركة». وعلى الصعيد الأمني، أدت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى مقتل "160" شخصا على الأقل بينما سادت حالة من الفوضى البلاد الليلة الماضية أدت إلى فرار السجناء من معظم السجون المصرية. وقالت مصادر أمنية: إن نحو "50" سجينا قتلوا برصاص حراسهم خلال الهروب من سجن شمالي القاهرة وإن نحو "900" مسجون فروا لكن ألقي القبض على مئات منهم. وقال مصدر أمني: إن مسلحين اقتحموا سجن "أبو زعبل" في محافظة القليوبية مساء السبت وحرروا المسجونين. وفر ألاف السجناء ليل السبت و الأحد بعد تمرد في سجن "وادى النطرون" الواقع على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية على بعد "100" كيلومتر شمال العاصمة المصرية، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وأوضح المصدر أن السجناء البالغ عددهم عدة ألاف قاموا بتمرد وتمكنوا جميعا من الفرار بعد أن استولوا على أسلحة رجال الأمن. وكان من بين الذين خرجوا من السجن "34" من قادة وكوادر جماعة الإخوان تم اعتقالهم الخميس الماضي.