قالت مصادر حكومية إن شخصا قتل وأصيب ثمانية آخرون اليوم الجمعة في اليوم الثالث من المعارك المسلحة بين القوات اليمنية ومن يشتبه في أنهم من متشددي تنظيم القاعدة فيما قالت مصادر محلية إن (19) شخصاً نصفهم جنود أصيبوا في المواجهات . وتقول الحكومة أنها تهدف إلى القبض على مسلحين يشتبه في انتمائهم للقاعدة ويعتقد انهم مسئولون عن نصب كمين لقافلة عسكرية يوم السبت الماضي في هجوم أسفر عن مقتل قائد وجندي. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن عدة منازل أصيبت بأضرار وان المعارك مستمرة والجيش يقصف مواقع يعتقد ان متشددين من تنظيم القاعدة يختبأون بداخلها. وجاء في البيان ان شخصا قتل وأصيب ثمانية بجروح. وقال شيخ قبيلة في المنطقة أجرت رويترز معه اتصالا وطلب عدم الكشف عن هويته ان 11 مدنيا وثمانية جنود اصيبوا اليوم الجمعة. وقال مسئول حكومي ان عشرات الأشخاص أصيبوا بجراح في اليوم الاول من القتال عندما انضم رجال قبائل الى المعارك ، وأن القتيل من عناصر القاعدة . وكون أعضاء القاعدة الذين ينحدر كثيرون منهم من قبائل محلية علاقات مع رجال قبائل في محاولة لبناء قاعدة تأييد في اليمن حيث تضعف سيطرة الحكومة في أماكن كثيرة خارج صنعاء. ويوجد في مأرب معظم حقول النفط اليمنية وكذلك مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له. وقال مسؤول حكومي لرويترز ان منزل من يشتبه في انه من كبار زعماء القاعدة تعرض للقصف في وقت سابق اليوم مما تسبب ايضا في حدوث اضرار في منزل مدني مجاور. ولم يذكر ما اذا كان القصف ادى الى سقوط قتلى او مصابين. وأعلن اليمن الحرب على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في وقت سابق من هذا العام بعد ان صار جناح القاعدة في اليمن مبعث قلق أمني للغرب بعدما أعلن المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في ديسمبر كانون الاول. كما يواجه اليمن اضطرابات متزايدة من جانب الانفصاليين الجنوبيين ويحاول تقوية هدنة هشة مع المتمردين الحوثيين الشيعة في الشمال. وقتل قبل أسبوعين نائب محافظ مأرب في غارة جوية كانت تستهدف القاعدة مما أثار احتجاجات واشتباكات بين ذويه وقوات الامن.