قالت مصادر من محافظة مأرب إن الجيش قام بقصف منزل المطلوب أمنيا علي بن جميل بعدة قذائف بمنطقة المردأ في منطقة وادي عبيدة منتصف ليلة الخميس, فيما ذكرت وزارة الدفاع اليمنية ان شخصا قتل واصيب ثمانية اخرون على الاقل يوم الجمعة في اليوم الثالث من المعارك المسلحة بين القوات اليمنية ومن يشتبه في انهم من متشددي تنظيم القاعدة. وتقول مصادر ان الجيش قصف أهدافه من قيادة المنطقة العسكرية في المجمع, ومن منطقة "صحن الجن", ومنطقة الراكة على طريق العرقين. وذكرت المصادر أن الأهالي كانوا قد خرجوا من منازلهم مساء الخميس 10/6/2010, حينما علموا بنية الجيش ضرب منطقتهم في واد عبيدة. وسبق لقبائل عبيدة أن أبدت تبرؤها من المطلوبين أمنيا, وأعطت الضوء الأخضر للحكومة في إهدار دمهم. وتأتي هذه التطورات وسط إحجام قبلي على التعليق على القصف الذي استهدف منزل والد أحد المطلوبين أمنيا, ويدعى حسن عريدان, الأربعاء 9/6/2010, في حين رجحت مصادر أن يكون البيان المنسوب للقاعدة قد استفز القبائل وخلق غضب واسع من تبجح القاعدة باستدراج الشبواني, وتهديداتها الرعناء. وتقول الحكومة انها تهدف الى القبض على مسلحين يشتبه في انتمائهم للقاعدة ويعتقد انهم مسؤولون عن نصب كمين لقافلة عسكرية يوم السبت الماضي في هجوم أسفر عن مقتل قائد وجندي. وقالت وزارة الدفاع في بيان ان عدة منازل اصيبت باضرار وان المعارك مستمرة والجيش يقصف مواقع يعتقد ان متشددين من تنظيم القاعدة يختبأون بداخلها. وجاء في البيان ان شخصا قتل واصيب ثمانية بجروح. وقال شيخ قبيلة في المنطقة اجرت رويترز معه اتصالا وطلب عدم الكشف عن هويته ان 11 مدنيا وثمانية جنود اصيبوا اليوم الجمعة. وقال مسؤول حكومي ان عشرات الاشخاص اصيبوا بجراح في اليوم الاول من القتال عندما انضم رجال قبائل الى المعارك. وتاتي تلك التطورات في الوقت الذي اكد فيه متابعون وخبراء بشئون شرق شمال اليمن من ان العمليات التي تشنها الدولة هناك لن تكون ايجابية وناجعة خصوصا في ظل صعوبة التعامل مع القبائل هناك واحتوائهم لافراد القاعدة الذي يندرج في اطار اجارتهم .. بحسب العرف القبلي المتداول هناك. وكون اعضاء القاعدة الذين ينحدر كثيرون منهم من قبائل محلية علاقات مع رجال قبائل في محاولة لبناء قاعدة تأييد في اليمن حيث تضعف سيطرة الحكومة في أماكن كثيرة خارج صنعاء. ويوجد في مأرب معظم حقول النفط اليمنية وكذلك مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له. وأعلن اليمن الحرب على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في وقت سابق من هذا العام بعد ان صار جناح القاعدة في اليمن مبعث قلق أمني للغرب بعدما أعلن المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في ديسمبر كانون الاول. وقتل قبل أسبوعين نائب محافظ مأرب في غارة جوية كانت تستهدف القاعدة مما أثار احتجاجات واشتباكات بين ذويه وقوات الامن.