اتهم مجلس تحالف قبائل مأربوالجوف الدولة وعناصر القاعدة بتبييت النوايا لإشعال الحرائق في مأرب وامتدادها للمحافظات المجاورة في الجوف وشبوة"، مؤكداً رفضه القاطع لأعمال التطرف والإرهاب، وإدانته لكل من يقوم بإيواء عناصر خارجة على القانون. وحذر بيان صادر عن المجلس من خطر غرق محافظة مأرب في الصراعات وخروجها عن السيطرة، وإن لم يتم إنقاذها بقرار سياسي أو تدخل إقليمي ودولي فإن القبائل قد تتخلى عن مسؤولياتها وتدع القاعدة تسيطر على مأرب وأنصار الله يسيطرون علىالجوف، معتبراً أن ما تقوم به عناصر القاعدة من عمليات وما تقوم به الدولة من ضربات هي سلسلة أعمال ستجعل من مأرب صعدة أخرى حسب البيان. وقال البيان حول ما تقوم الحكومة وعناصر القاعدة من أعمال ستؤدي إلى إشعال الحرائق في مأرب إن المجلس يدين بشدة ما أسماها ب"المسرحية الهزيلة" التي تدور في مأرب والضربات التي تطال الأبرياء. واستنكر مجلس تحالف قبائل مأربوالجوف "ما ورد في البيان المنسوب لجماعة القاعدة"، معتبراً بأنه "بيان غير أخلاقي سواءً صحّت نسبته للقاعدة أو سربته أجهزة السلطة، فادعاء استدراج الوسيط والغدر به لا يقره دين ولا عرف ولا أخلاق وأكبر خيانة هي نقض العهود والغدر بالوسطاء وبطولات من هذا النوع تثير الاشمئزاز" حسب تعبيره. إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية أن شخصاً قتل وأصيب ثمانية آخرون على الأقل أمس الجمعة في اليوم الثالث من المعارك المسلحة بين القوات اليمنية ومتشددي تنظيم القاعدة، فيما قال شيخ قبيلة في المنطقة أجرت وكالة "رويترز" معه اتصالاً وطلب عدم الكشف عن هويته أن "11" مدنياً وثمانية جنود أصيبوا أمس الجمعة. وأضافت المصادر أن الجيش قام بقصف منزل المطلوب أمنياً علي بن جميل بعدة قذائف بمنطقة المردأ في منطقة وادي عبيدة منتصف ليلة الخميس الفائت. وقالت مصادر محلية إن 5 صواريخ "كاتيوشا" سقطت على آل جميل بمنطقة حدباء في عبيدة أدت إلى تدمير منزل علي سعيد بن جميل القيادي في القاعدة، إضافة إلى إلحاق عدد من الأضرار بالمنازل المجاورة ، مشيرة إلى أن الأهالي كانوا قد خرجوا من منازلهم مساء الأربعاء حينما علموا بنية الجيش ضرب منطقتهم في وادي عبيدة. وحسب موقع "مأرب برس" فإن الجهات الأمنية أعطت المطلوبين تحذيراً مسبقاً بالضربة، وسبق لقبائل عبيدة أن أبدت تبرؤها من المطلوبين أمنياً، وأعطت الضوء الأخضر للحكومة في إهدار دمهم. ورجحت مصادر أن يكون البيان المنسوب للقاعدة قد استفز القبائل وخلق غضباً واسع من تبجح القاعدة باستدراج الشبواني، وتهديداتها الرعناء