ذكر مسؤول حكومي يمني ان القوات المسلحة اليمنية اشتبكت يوم الاربعاء مع رجال قبائل في شرق البلاد وقصفت منزل شخص يشتبه في أنه عضو في تنظيم القاعدة مضيفا أن عشرات من الجانبين اصيبوا. وقال بعض قاطني المنطقة انهم فوجئوا اليوم بعشرات المدرعات والدبابات والأطقم العسكرية تحاصر قراهم من جميع الجهات قبل أن تقصف منزل والد المطلوب أمنياً "حسن عريدان العقيلي "،الذي يقع بمفرق منطقة صافر، بقذيفتين ثم امطرت المنطقة بقذائف عشوائية أصابت العديد من المنازل والمزارع القريبة والبعيدة من المنطقة كما أصابت جامع المنطقة بست قذائف ولم تسلم حتى اعمدة الكهرباء ومكائن الري من القصف-بحسب ما نقل عنهم. وبحسب القبائل هناك فان طفلين قتلا (طفل رجل يعمل بأحد المزارع يدعى الربوعي، وبنت من بيت العباسي ) إضافة الى10 جرحى سقطوا ضحية قصف اليوم. وتجدد القصف على المنطقة ظهر اليوم قبل ان يتوقف وتنسحب بعض القوات التي شاركت فيه. وقال المسؤول ان العملية العسكرية شنت في وادي عبيدة بمحافظة مأرب على بعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة صنعاء للقبض على مسلحين ينتمون للقاعدة يعتقد أنهم مسؤولون عن نصب كمين لقافلة عسكرية يوم السبت الماضي في هجوم أسفر عن مقتل قائد وجندي. ويضيف المسؤول الحكومي ان القوات اليمنية قصفت بيت صالح عريدان المشتبه في انتمائه للقاعدة وقتله العميد محمد صالح الشايف. وكون أعضاء القاعدة الذين ينحدر كثيرون منهم من قبائل محلية علاقات مع رجال قبائل في محاولة لبناء قاعدة تأييد في اليمن حيث تضعف سيطرة الحكومة في أماكن كثيرة خارج صنعاء. وقتل قبل أسبوعين نائب محافظ مأرب في غارة جوية كانت تستهدف القاعدة مما أثار احتجاجات واشتباكات بين ذويه وقوات الأمن. وصار جناح القاعدة في اليمن مبعث قلق أمني للغرب بعد أن أعلن المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب الامريكية في ديسمبر كانون الاول. وأعلن اليمن في وقت سابق من هذا العام الحرب على القاعدة. ويوجد في مأرب معظم حقول النفط اليمنية وكذلك مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له.