غادر مساء أمس الثلاثاء فنان اليمن الكبير محمد مرشد ناجي إلى العاصمة الهندية نيودلهي لإجراء عملية جراحية " قلب مفتوح " بمستشفى أبولو الطبية العالمية . وقال حفيد الفنان المرشدي، الزميل ريام محمد مخشف، لموقع " نيوز يمن " إن صحة وحالة جده مستقرة بعد ان خضع خلال الأسبوعيين الماضيين لفحوصات طبية شاملة في مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي بصنعاء ، كما أجرى عملية جراحية " قسطرة في شرايين القلب " في مستشفى لبنان لجراحة وأمراض القلب بصنعاء إجراءها مدير مستشفى العرضي الدكتور هشام عبده عثمان والدكتور محمد الكميم تكللت بالنجاح .. مشيرا إلى انه يستعد لإجراء عملية جراحية في الصمام الأورطي في القلب خلال الأيام القليلة القادمة في الهند في ظل رعاية واهتمام شخصي من قبل فخامة رئيس الجمهورية . وأضاف ان العملية الجراحية لجده الفنان المرشدي تهدف إلى توسعة صمام "الاورطي" ، ويأتي إجراءها بالهند بناءً على نصيحة الأطباء بعد ان كان من المقرر لها ان يجريها في العاصمة صنعاء كون الجو في صنعاء لا يساعد على إجراءها نتيجة لكبر سن الوالد الذي يبلغ من العمر 81 عاماً ، فضلاً عن أنها تعد الثانية له في القلب ، بعد الأولى التي إجراءها عام 1995 في مدينة الحسين الطبية بالأردن وتم استبدال خمسة شرايين ، كما أجرى في ابريل 2007 عملية في الصدر في سوريا .وأضاف مخشف أن صحة وحالة جده حظيت برعاية واهتمام من قبل القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية والحكومة ممثلة بوزيري الثقافة محمد أبو بكر المفلحي والإعلام حسن احمد اللوزي ووزير الدولة لشئون مجلس النواب والشورى احمد الكحلاني ، وعدد من القيادات والمسئولين في الدولة . ويمثل المرشدي اسم كبير في تاريخ الأغنية اليمنية مثل من خلال تجربته الفنية الكبيرة التي تمتد إلى أكثر من خمسة عقود ، نسيج لوحده ، أسهم بدور ريادي في إثراء وتطوير الأغنية اليمنية ، وساهم بدور هام في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني على مستوى اليمن والجزيرة العربية، وهو مؤرخ موسيقي، وملحن، ومطرب ، وتفرد بأداء خاص ومتميز في أغانيه ، فضلا عن توثيقه للتراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع بعدد من الإصدارات والمؤلفات القيمة من بينها "أغنيات شعبية" و"الغناء اليمني ومشاهيره" و"صفحات من الذكريات" ويصدر له قريباً كتاب "أغنيات وحكايات". محمد مرشد ناجي من مواليد عام 1929 من مدينة الشيخ عثمان بعدن. شغل عدة مواقع فيما كان يعرف باليمن الجنوبي، منها عضوية البرلمان طوال الثمانينات، ورئاسة اتحاد الفنانين اليمنيين، وبعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990 أصبح مستشاراً لوزير الثقافة، وانتخب عام 1997 عضواً بمجلس النواب حتى عام 2003.يعد واحداً من أبرز الفنانين اليمنيين، ولعب دوراً هاماً في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني، على مستوى الجزيرة العربية والخليج، من خلال اهتماماته بالتراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع وتوثيقه بعدد من الإصدارات والمؤلفات القيمة من بينها "أغنيات شعبية" و"الغناء اليمني ومشاهيره" و"صفحات من الذكريات" ويصدر له قريباً كتاب "أغنيات وحكايات". أدى بتفوق جميع ألوان الأغنية اليمنية، ومنها الحضرمية واللحجية، ويعتبره بعض النقاد أكبر مساهم في إخراج الأغنية الصنعانية من نطاقها الضيق، وأول من غنى الأغنية التهامية. ساهمت إذاعة عدن التي تأسست عام 1954 في تقديمه للجمهور، ومع منتصف الستينات تجاوز انتشاره اليمن من خلال مشاركاته الفنية في عدد من دول الخليج العربية، وتعاون مع كثير من الفنانين الخليجيين وغنى له الكثير من الفنانين، وقدم أول أغنية له عام 1951، اسمها "هي وقفة" كلمات الشاعر الكبير محمد سعيد جرادة. ويعد الفنان محمد مرشد ناجي، من رواد الأغنية اليمنية، وقدم خلال مشواره الفني طيفاً واسعاً من ألوان الغناء اليمني اللحجي و العدني و الصنعاني وغيرها وتفرد بأداء خاص ومتميز في أغانيه. مؤلفات وأوسمة وجوائز المرشدي وسام الفنون من الدرجة الأولى من الرئيس علي عبدالله صالح عام 1982 م وسام 30 نوفمبر من الرئيس القائد عام 1997 م تكريم وزارة التراث والثقافة ، سلطنة عمان عام 2001 تكريم في مملكة البحرين كواحد من رواد الأغنية العربية عام 2001 ، جائزة الأغنية المتكاملة مهرجان " أبها " بالمملكة العربية السعودية عام 2002 وتكريم المعهد العربي في باريس عام ،2003 تكريم درع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وجائزة عمر الجاوي للإبداع عام 2004 تكريم وزارة الثقافة بتذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية2004 تقديرا لدوره الريادي المتميز في الحفاظ على الموروث الغنائي الأصيل ووحدةتماسكه وإسهاماته التجديدية الرائعة في النغمة التراثية والأدب الغنائي اليمني والقضايا الوطنية ، وتكريم منتدى يحي عمر للدور الفاعل في الحفاظ على الأغنية اليمنية الأصيلة ، واللون " اليافعي " خاصة . وتكريم مهرجان وملتقى الرواد والمبدعين العرب في دورته الثالثة التي عقدت بالعاصمة السورية دمشق في ديسمبر 2008 تقديراً وعرفاناً لدوره الرائد في تطوير الأغنية اليمنية والعربية على مدى مشواره الفني الحافل والطويل الذي يمتد لأكثر من ستين عاماً . منح الكثير من الشهادات التقديرية من مختلف الاتحادات الأدبية والجامعية والشعبية داخل الوطن وخارجه .
