قالت مصادر روسية إن زيارة الرئيس على عبد الله صالح رئيس اليمن هدفها شراء صفقة أسلحة تتمثل بمقاتلات "ميغ – 29 اس ام تي" المتعددة المهام والمروحيات "كا – 52 التمساح" الحربية ومروحيات النقل من طراز "مي – 17" والدبابات "تي – 72" و"تي – أو80" وناقلات الافراد المدرعة من طراز "بي تي ار – 80" . وتشمل الصفقة منظومات "اس – 300 بي ان أو" الصاروخية المضادة للجو ووسائل الاتصال والمنظومات الصاروخية المضادة للدبابات والزوارق الحربية السريعة والمركبات العسكرية وغيرها من الاسلحة والآليات الحربية. وأفاد المكتب الصحفي التابع للحكومة الروسية إن الرئيس اليمني قال خلال لقاءه اليوم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بان لدى بلاده عددا من العقود مع الشركة الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة "روس أوبورون اكسبورت" بخصوص توريدات الطائرات والمكائن وانواع آخرى من التقنيات الى اليمن. من جانبه قال رئيس الحكومة الروسية انه تسره الفرصة التي اتاحت اطلاع الوفد اليمني على احدث التقنيات الروسية و"القاء نظرة الى مستقبل تعاوننا في مجال الصناعات الحربية والطاقة وغيرها من الاتجاهات". واشاد بوتين بتعاون البلدين على الصعيد الدولي. واضاف ان "تعاوننا في الاقتصاد يشكل قاعدة جيدة لتطوير علاقاتنا في كافة الميادين بما فيها المجال الانساني. واعرب عن امله في ان التقنيات الروسية في المعرض اثارت اعجاب الوفد اليمني. وقد شارك بوتين والضيف اليمني السامي في افتتاح المنتدى وزارا معرض الانجازات التقنية وضمنا المجال الصناعي الدفاعي. وركز بوتين وصالح في جولتهما على جناح شركة "روس أوبورون أكسبورت"، حيث اطلعا على نموذج من دبابة "تي 90 " الروسية الحديثة، وراجمات الصواريخ من طراز "سميرتش" . وقد أثنى رئيس الحكومة الروسية على أنواع الأسلحة المعروضة داعيا اليمن إلى الاهتمام باقتنائها. وصرح مصدر في مجمع الصناعات الحربية الروسية لوكالة "انتر فاكس – آ في آن" الروسية في وقت سابق ان احد أهداف زيارة الرئيس اليمني هو الاسراع في اعداد اتفاقيات الاسلحة التي يتم العمل بها في شركة "روس اوبورون اكسبورت" الروسية والاتفاق على آلية تسديد الحسابات لقاء الاسلحة الموردة. وفي السياق ذاته؛ نقلت وسائل إعلام روسية أن أحد أهداف زيارة الرئيس اليمني إلى موسكو هو "تسريع إعداد عقود شراء الأسلحة التي بدأ خبراء في شركة "روس أوبورون أكسبورت" بتحضيرها، وكذلك التوصل إلى اتفاق على طريقة سداد قيمة الصفقة". وأشار المصدر إلى أن القيمة الإجمالية للعقود التي من المتوقع أن يتم توقيعها مع الجانب اليمني قد تصل إلى مليار دولار، مضيفاً أنه في حال وافقت موسكو على شطب ديون اليمن التي تقدر ب 1.2 مليار دولار، فإن صنعاء جاهزة لشراء أسلحة من موسكو بقيمة تزيد عن 2 مليار دولار، بحسب المصدر. ولفت المصدر الروسي النظر إلى أن التعاون العسكري التقني بين روسيا واليمن "يتطور بشكل ديناميكي، حيث ورّدت روسيا إلى اليمن خلال الأعوام الأخيرة أكثر من 20 طائرة مقاتلة متعددة الوظائف و180 ناقلة جنود مدرعة وغيرها من الأسلحة، مشيراً إلى أن الجيش اليمني في الوقت الحالي مسلح بنسبة 80 بالمائة بالأسلحة والعتاد العسكري الروسي. وبحسب قوله فان هذا المبلغ قد يزداد الى حد كبيرفي حال موافقة موسكو على شطب الدين اليمني لها بمقدار 1.2 مليار دولار. وفي هذه الحالة فان صنعاء مستعدة لان تشترى في موسكو اسلحة بمبلغ يزيد عن ملياري دولار. واشار المصدر الى ان التعاون العسكري التقني مع اليمن يتطور بشكل ديناميكي. وشهدت السنوات الاخيرة توريد 20 مقاتلة متعددة المهام من طراز "ميغ اس -29 ام تي" و 18- عربة قتالية للمشاة "بي ام بي – 2" وغيرها من الاسلحة الروسية . يذكر ان نسبة تزويد الجيش اليمني بالاسلحة والآليات الحربية الروسية تشكل الآن 80% ، الامر الذي يفتح آفاقا واسعة لتطويرها وتوريد قطع الغيار لها. وقال المصدر ان اليمن حصلت من روسيا في سنوات سابقة ما يزيد عن 200 عربة قتالية للمشاة و1200 عربة مدرعة و600 راجمة صاروخية و300 منظومة للدفاع الجوي و80 مجمعا عملياتيا تكتيكيا صاروخيا من طراز "توتشكا – أو" وغيرها من الاسلحة التي تقدر كلفتها الاجمالية بما يزيد عن 8 مليارات دولار. واضاف ان غالبية تلك الاسلحة بحاجة الى تطوير.