المحرر السياسي لصحيفة 26 سبتمبر - المتابع لمواقف وممارسات وسلوك أحزاب اللقاء المشترك منذ ظهور هذا الخليط السياسي العجيب سوف يدرك ان مايجمعهم ليس مبادئ أو قيم تحكم تلاقيهم، ولا بينهم أية قواسم مشتركة ما عدا انهم جميعاً خرجوا من أقبية ودهاليز التآمر.. على بعضهم البعض وعلى الآخرين مشبعين للأسف بأحقاد وضغائن جعلتهم صغاراً في الماضي، ويصغرون اكثر اليوم، وسيكونون ضئيلين في الغد، ونظرتهم لاتذهب الى أبعد من ارنبة أنوفهم. لذا نراهم دوماً لايفرقون بين خلافهم مع السلطة وعدائهم للوطن،وهكذا كان تعاطيهم مع مايجابهه الوطن من تحديات وأخطار سياسية واقتصادية وأمنية،سواءً كانت ناتجة عن الفتن المذهبية العنصرية أوتلك النزعات الانفصالية، وماينبثق عنها من أعمال اجرامية تخريبية لطالما كانوا نافخي كيرها ومشعلي حرائقها. متصورين بأذهانهم الموبوءة بأفكار نظرية المؤامرة بأن هذه الفتن ومايصاحبها من أعمال تخريبية اجرامية هي الطريق الأقصر لبلوغ غاياتهم ومراميهم، والتي اثبتت الأيام فشلها الذريع، ولم يكسبوا منها إلاَّ المزيد من العزلة والتقوقع في حماقات مواقفهم ورؤاهم وتصوراتهم الواهمة الضيقة، وبدلاً من أن يراجعوا حساباتهم الخاطئة ويتعلموا من دروسها وعبرها تجدهم يندفعون وبحماقة الى الايغال في غيهم، وهكذا نجدهم ينتقلون من التبني والدعم غير المباشر لعناصر التمرد والتخريب في محافظة صعدة وكذا للعناصر الانفصالية واستمرائهم لما يقوم به اولئك الظلاميون الارهابيون في تنظيم القاعدة الى اعلان التحالف والتبني المباشر لطروحات الحوثيين والانفصاليين والارهابيين، ومستعدين في سبيل مصالحهم الانانية الشخصية والحزبية الضيقة الارتماء في احضان الشيطان من أجل الوصول الى السلطة كغاية في ذاتهم وليس من أجل البناء والنهوض بالوطن ونمائه وتقدمه،. وحتى نقف أمام حقيقة هذه الأحزاب نحتاج فقط لقراءة خطابها السياسي والاعلامي المتشنج والمأزوم لنتبين طبيعتها المتجلية في مؤتمرات وأحاديث وتصريحات قيادتها ومايصدر عنها من بيانات وآخرها ذلك البيان المخجل الذي لا يمكن أن يصدر من قوى سياسية راشدة تدرك ان وجودها وشرعيتها مستمدان من الدستور والقانون وليس من التحالف مع العناصر الخارجة عنهما من عصابات الشر من بقايا الكهنوت الامامي وعملاء الاستعمار والعناصر الظلامية الارهابية. انهم بهذه التوجهات المغامرة يكونون قد وضعوا انفسهم في نفق مظلم ينتهي في مستنقع من سبقوهم ممن وقفوا ضد الوطن ووحدته.. وأكدوا أنهم ليسوا أحزاباً سياسية تؤمن بالديمقراطية بتعبيراتها المجسدة في التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان،. وانما هم عبارة عن عقول تتخبط في وحل أهواء وأوهام تعبر عن طيش سياسي فريد من نوعه ولا يقبل ممارستهم وسلوكهم العقل ومنطقه السوي وختاماً نقول لهم ان المكر السيء لا يحيق إلا بأهله ووحدكم من ستدفعون ثمن الاعمال الشريرة التي تمارسونها بحق الوطن فجوراً في الخصومة التي تحولت الى عداء للوطن واستهدافاً لحاضره ومستقبل ابنائه