محمد مرشد - قالت ل"الوطن" مصادر محلية أن مسلحين في منطقة صبر بمحافظة لحج جنوب اليمن أحتجزوا اليوم الأحد سبع ناقلات وقود محملة بمادتي الديزل والبنزين كانت في طريقها الى محافظة تعز وذلك احتجاجا على انعدام هذه المشتقات النفطية في محافظة لحج وبعض المحافظات الجنوبية. وتشهد للأسبوع الثاني على التوالي محافظات عدن والضالع وأبين ولحج أزمة خانقة في مادتي الديزل والبترول تسبب في اختناقات مرورية في الشوارع. وشوهد السيارات ومختلف المركبات تصطف طوابير طويلة في عدد من محطات الوقود العاملة بينما أغلقت الكثير من المحطات لعدم توفر الديزل والبترول معا في المحافظات المذكورة. وأضافت المصادر أن مسلحين في منطقة صبر بلحج اقتادوا ناقلات النفط الى جهة مجهولة وطالبوا بزيادة حصص محافظات لحج والضالع وعدن وأبين وبقية محافظات الجنوب من مادة الديزل . وبدأ اصحاب محطات بيع الوقود في محافظات عدن وأبين ولحج الضالع خلال اليومين الماضيين اضراباً شاملاً احتجاجاً على امتناع شركة النفط اليمنية بتزويدهم بمادة الديزل. وتسبب الإضراب في شل حركة السيارات في تلك المحافظات نظراً لعدم تمكن اصحابها من تعبئة مادة البنزين لسياراتهم. وقال عاملون في محطات الوقود أن أسعار وقود الديزل سعة(20 لتر) في المحافظات الأربع الجنوبية ارتفعت إلى 1600 ريال بزيادة 300 ريال عن سعرها المقرر من قبل شركة النفط اليمنية في بعض المحلات التجارية. ومنذ مطلع العام الجاري شرعت الحكومة اليمنية بتنفيذ خطوات في أسعار مادتي الديزل والبنزين فيما يصفها محللون ب(جرعات سعرية) سيما وقود الديزل عن طريق تحرير سعره داخل اليمن ببيعه على أساس السعر العالمي وذلك في محاولة منها لإنهاء الدعم الرسمي الذي يكلف الحكومة ملايين الدولارات سنويا. كما قامت بإلغاء الوسيط لتصبح شركة النفط اليمنية الجهة الوحيدة والمسؤولة عن تمويلات السوق المحلي في البلاد بما فيها تزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية. وزادت تسعيرة مادة الديزل حوالي ثلاث أمثال سعره السابق بنحو 300 ريال لكن الإجراءات الحكومية قالت إن الإجراءات الجديدة لشركة النفط أبقت بيع اللتر الواحد من وقود الديزل للمواطن ب(40) ريالا ولمحطة الكهرباء ب(22) ريالا أما للمصانع حسب السعر العالمي الذي يراوح في العادة عند 64 سنت(144 ريالا يمنيا). وتعاني اليمن عموما من عمليات تهريب وتلاعب بالإستهلاك من قبل بعض التجار وترى الحكومة إن تلك الإجراءات هي بالأساس لمكافحة التهريب سيما التهريب الداخلي لوقود الديزل.