قالت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين جنوب اليمن إنها ألقت القبض على 9 من منفذي الهجوم المزدوج الذي استهدف في وقت سابق اليوم الأربعاء مقري الأمن السياسي والأمن العام قتل وأصاب 15 شخصا على الأقل في ثاني هجوم من نوعه ضد مقرات أمنية خلال أقل من شهر. وأعلنت وزارة الداخلية إن حملة تعقب واسعة تتابع بقية الجناة الذين لاذوا بالفرار لا زالت جارية بعد أن "تصدى لهم رجال الأمن ببسالة وشجاعة وتمكنوا من إحباط جريمتهم التي خططوا لها". وطبقا لموقع الوزارة على الإنترنت فقد أكدت الأجهزة الأمنية بأبين مقتل أحد منفذي الهجوم برصاص قوات الأمن، خلال عملية تبادل إطلاق النار بين الجانبين. ولم يشر بيان الداخلية الى حصيلة القتلى في صفوف قوات الأمن لكنه ذكر إصابة 10 جنود بإصابات بسيطة أثناء تصديهم للهجوم. وأوضح أن عملية تعقب الجناة متواصلة في مدينة زنجبار والمناطق المجاورة لها وأنها فرضت طوقاً أمنياً محكماً على المناطق التي يحتمل لجوءهم إليها. وكانت مصادر أمنية أفادت أن تنظيم القاعدة يقف وراء هجومين متزامنين إلا أن مسؤولون بوزارة الداخلية أشاروا إلى إن التحقيق جارٍ في الجريمة لكشف ملابساتها وهوية منفذيها والجهة المخططة لها. وقتل (5) أشخاص وأصيب (10) آخرين في الهجوميين وإن اثنين من عناصر القاعدة قتلا وأصيب ثالث بإصابة خطيرة في حين قتل اثنين من أفراد الأمن العام وثالث من حرس الأمن السياسي حيث هاجم أكثر من (15) مسلحاً من عناصر القاعدة المقر. وأوضحت المصادر أن الهجوم الأول استهدف مقر الأمن السياسي فيما استهدف هجوم مماثل مقر الأمن العام حيث قامت عناصر القاعدة بالتمترس في مدرسة بجوار المقر ومهاجمة حراسة الأمن العام ولاذت بعد ذلك بالفرار على متن شاحنات فيما شلت حركة الأجهزة الأمنية في الهجوميين المباغتين. وتبنى تنظيم القاعدة هجوم الشهر الماضي على مقر الأمن السياسي بعدن وأسفر عن مقتل (11) بحسب الرواية الرسمية فيما أكدت القاعدة مقتل (24) من عناصر الأمن السياسي. وكان تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية والذي يتخذ من اليمن مقراً لتنفيذ عملياته توعد في بيان تبنى فيه استهداف مخابرات عدن بالثأر لما وصفهم ضحايا السلطة في المعجلة بأبين في إشارة الى هجوم نذفه الطيران اليمني على معسكر للقاعدة في قرية المعجلة بأبين وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين وقيادات للقاعدة.