قتل 23 شخصا بينهم 17 جنديا وستة مدنيين في كمين الأحد بولاية الوحدة جنوبي السودان بعد أيام من هجوم آخر قتل فيه 21 شخصا. وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان مالاك أيوين آجوك إنه لا يعرف بعد من يقف وراء الهجوم الذي استهدف عربة أطلقت النار على سائقها فقتل ما جعلها تنقلب ويقتل ركابها. ووقع الهجوم حسب المتحدث العسكري في منطقة "تنشط فيها العصابات لكنها ظلت هادئة مؤخرا"، لذا كان "مفاجأة كبرى". وولاية الوحدة منطقة غنية بالنفط، وهو مورد بات نقطة خلاف في ترتيبات ما بعد الاستفتاء على الانفصال بين الشمال والجنوب. لكن المتحدث العسكري نفى وجود صلة بين الهجمات الأخيرة في الجنوب والخلاف على توزيع المناطق الغنية بالنفط. ويستعد الجنوب لاستفتاء على الانفصال بعد خمسة أشهر، يتوقع مراقبون كثيرون أن يكون التصويت فيه لإنشاء دولة مستقلة. وتزايد العنف في الجنوب في الأشهر الأخيرة، غذته كميات الأسلحة التي تدفقت على المنطقة والتي تعود إلى الحرب مع الشمال التي انتهت في 2005. من جهة أخرى تحدث الناطق العسكري عن مصادرة مروحية كانت تحمل جنودا متمردين وذخيرة وهي في طريق العودة إلى الخرطوم بعد أن موّنت حسب قوله قائدا متمردا هو جورج أتور. وقال آجوك إن الطائرة دليل على أن المؤتمر الوطني شريك الحركة الشعبية لتحرير السودان يدعم متمردين ضد حكومة جوبا، ف"لا أحد يمكنه الحصول على هذه المروحية أو الذخائر إلا بضوء أخضر من القوات المسلحة السودانية"، في إشارة إلى الجيش الشمالي. وتمرد أتور على حكومة جوبا بعد خسارته انتخابات أبريل/نيسان الماضي. ومع أن جزءا كبيرا من العنف سياسي الجذور سببه الحرب بين الشمال والجنوب، فإن الجنوب له تاريخ من العنف أيضا يتمثل في الصراع على الماشية وفي صراعات قبلية. رويترز