تجمع عدد من المدرسين السعوديين العاطلين عن العمل لليوم الثالث على التوالي أمام وزارة التربية والتعليم للمطالبة بتعيينهم ، مؤكدين انهم لن يغادروا المكان حتى تحل مشاكلهم. واحاطت قوات الامن السعودية بمقر التجمع أمام الوزارة السعودية دون أي تدخل. لكن المحتجين البالغ عددهم 200 شخص رفضوا الانصراف من أمام الوزارة رغم حرارة الشمس والصيام الى حين حل مشكلتهم. وقال احد المحتجين ان وزارة التربية تقول له أنها مكتفية من المعلمين في عدد من التخصصات ولم يصلها استحداث وظائف من الخدمة المدنية والمالية المسئولة عن التعيين في المملكة". وأضاف آخرون "أنهم التحقوا بالجامعة بناء على وعود الوزارة في عهد الوزير السابق باحتياج الوزارة لتخصصات اللغة العربية ل 10 سنوات مقبلة ، وحين تخرجهم لم يتم تعيينهم. ولفتوا إلى أن جميع أبواب التوظيف في القطاعات الأخرى أوصدت في وجوههم وعند تقدمهم للوظائف في القطاع الخاص يقال لهم إن تخصصاتهم لا تؤهلهم إلا لوظائف تعليمية ، مطالبين الوزارة بتحمل مسئولياتها تجاه الخريجين وأن تلتزم بتوظيفهم وفق مؤهلاتهم الجامعية". وقالت وزارة الخدمة المدنية المسئولة عن تعيين الخريجين أن قلة الوظائف هي السبب الرئيس لعدم تعيين خريجي أقسام اللغة العربية. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخدمة المدنية عبدالكريم العميري "تقدم لنا أخيرا نحو 5628 من خريجي اللغة العربية ، بيد أن الوظائف المتاحة لهم 657 وظيفة وهو حاجة وزارة التربية والتعليم ، وأجريت مفاضلة بين المتقدمين لترشيح الأكفأ من بينهم للعمل في المدارس" ، مشيرا إلى أن الذين لم يحالفهم الحظ في شغل تلك الوظائف لا يزالون على قائمة الانتظار حتى ورود حاجة لهم من "التربية". وكانت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات كشفت مؤخرا ، أن نسبة البطالة بين السعوديين وصلت إلى 5ر %10 بعدما ارتفع عدد السعوديين العاطلين عن العمل من الجنسين إلى نحو 448 ألف فرد ، 2ر44% منهم من الحاصلين على الشهادة الجامعية (درجة البكالوريوس). إلا أن بعض الإحصاءات غير الرسمية تقول أن نسبة العاطلين عن العمل في المملكة ارتفعت إلى حوالي 20%. ( د ب أ)