أعلن ناطق باسم الجيش السوداني أمس خطف طيارين روسيين في نيالا كبرى مدن إقليم جنوب دارفور، في ثاني حادث من نوعه يستهدف أجانب في الأسبوعين الأخيرين في دارفور، قبل قليل من الإفراج عن أميركية ظلت محتجزة لشهور. وقال الناطق المقدم الصوارمي خالد سعد ان «مجموعة مسلحة صغيرة خطفت اثنين من الطيارين الروس في احد احياء نيالا»، وأضاف أن «مجموعات من قواتنا تطوّق المناطق المشتبه بها في محاولة للعثور على الجناة والمختطفين»، بدون ان يكشف موقع وجود الخاطفين كما حددته قوات الأمن. فيما قال عبدالحميد كاشا والي ولاية جنوب دارفور وعاصمتها نيالا: «حاليا ليست لدينا معلومات لا عن الخاطفين ولا المخطوفين». بدوره، أعرب الناطق باسم الرئيس الروسي لشؤون السودان ميخائيل مارغيلوف أمس عن قلقه إزاء عجز السلطات السودانية عن تأمين الحماية اللازمة للمواطنين الروس العاملين في السودان، مشيراً إلى أن السلطة الرسمية في البلاد لا تسيطر على الأوضاع في إقليم دارفور. وقال مارغيلوف لوكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» ان حادث اختطاف طيارين روس في السودان يثير القلق والغضب، وأضاف أنه «يجب تذكير السلطات الرسمية في السودان بأن عجزها عن تأمين الحماية اللازمة للمواطنين الأجانب على أراضيها ليس إلاّ إثباتاً للمجتمع الدولي على تراجع نفوذ السلطات المركزية». وفي وقت لاحق، قال ناطق باسم وزارة الخارجية السودانية انه تم الافراج عن عاملة اغاثة أميركية في دارفور بعد خطفها لاكثر من 100 يوم. وقال معاوية عثمان ان خاطفي عاملة الاغاثة أطلقوا سراحها صباح أمس، موضحاً أنها بصحة جيدة، وتوجد الآن في مقر الوالي في نيالا. من جهة ثانية وصف البرلمان السوداني محاولات الحركة الشعبية بترحيل بعض الجنوبيين المقيمين بالولايات الشمالية، والمقدر عددهم بمليون و500 ألف، إلى جنوب السودان لإجراء التصويت لاستفتاء يناير 2011 بأنه أمر خارج نص قانون الاستفتاء المتفق عليه بين الشريكين. وقال رئيس البرلمان إبراهيم أحمد الطاهر إنه «لا يوجد قانون أو لائحة في قانون الاستفتاء تشير إلى نقل أو إجراء تحويل لاماكن سكن الجنوبيين المقيمين بالشمال إلى الجنوب لكي يصوتوا في الاستفتاء. وإن أي محاولة من الحركة الشعبية لترحيل الجنوبيين يعتبر عرقلة وتضيقا على الأخوة الجنوبيين لكي يمارسوا حقوقهم وحرياتهم التي كفلها لهم قانون الاستفتاء بأن يصوتوا أينما وجدوا في كل ولايات السودان». وأضاف إن الحركة الشعبية تريد السيطرة على كافة الجنوبيين بالشمال، في إشارة واضحة لتقويض وعرقلة الاستفتاء بصورة «غير شفافة». وكالات