قال مصدر مسؤول بشركة الخطوط الجوية اليمنية إن الشركة تجري حالياً تحقيقاً فنياً بالتنسيق مع سلطات الطيران المدني اليمني وسلطات الطيران المدني في كل من جزيرة مدغشقر وموروني بجزر القمر, بشأن المزاعم المغلوطة التي ترددت عن حادث اقتراب بين إحدى طائرات الشركة مع طائرة تابعة لشركة اير استرال الفرنسية في أجواء جزيرة مدغشقر في ال 24 من أغسطس الماضي. وأوضح المصدر إن اليمنية كان لديها رحلتين في يوم ال 24 من أغسطس الماضي, وأن إفادة طاقمي التشغيل للطائرتي أكدت عدم حدوث أي تقارب لأي منهما مع طائرة أخرى خلال الرحلتين. ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن المصد قوله " إن نتيجة قراءات أجهزة التسجيل لطائرتي اليمنية أظهرت أنه خلال الرحلتين لم يحدث أن أطلق جهاز الإنذار في أي من الطائريتن صفارة الإنذار للتنبيه بخطر الاقتراب من طائرة أخرى". وأضاف:" كما أن كلتا الرحلتين لم تغادرا الارتفاع المحدد لسيرهما إلا بعد الحصول على الموافقة المسبقة من قبل سلطات المراقبة الجوية حسب النظام المتبع". ولفت المصدر إلى أن اليمنية طلبت بيانات طائرة اير استرال للمزيد من البحث والتحري حول تلك المزاعم. وأكد المصدر أن شركة الخطوط الجوية اليمنية ستحتفظ بحقها في الملاحقة القانونية لشركة أير استرال التي تعتبر منافس مباشر للشركة في حال ثبوت بطلان تلك المزاعم التي تسرعت الشركة الفرنسية في إطلاقها. وكانت السلطات الفرنسية افادة بأن طائرتين إحداهما من طراز "بوينغ 777 "تابعة لشركة اير استرال الفرنسية والثانية من طراز "ايرباص ايه 330 " تابعة لشركة طيران الخطوط الجوية اليمنية الناقل الرسمي في اليمن تجنبتا اصطداما كان وشيكا مطلع الاسبوع الماضي فوق سواحل مدغشقر. وقال متحدث باسم المديرية العامة للطيران المدني في فرنسا إن "هذا الحادث وقع عند الساحل الشمالي لمدغشقر على ارتفاع يفوق 36 الف قدم حوالى 11 الف متر ولقد جمعنا هذه المعلومات من نظرائنا في مراقبة الطيران في انتاناناريفو"... مؤكدا بذلك على المعلومات الواردة في وسائل إعلام جزيرة لاريونيون. وأضاف المتحدث ان الطائرة الفرنسية كانت تحلق الثلاثاء 24 اغسطس خلال رحلتها بين باريس ولاريونيون مرورا بليون بسرعة طبيعية عندما دوت صفارة نظام الانذار للتنبيه من خطر الاصطدام بسبب الاقتراب من طائرة الشركة اليمنية. وأفادت صحافة لاريونيون أن الطائرة اليمنية الاتية من صنعاء والمتجهة الى موروني جزر القمر كانت تحلق على ارتفاع أعلى ب 300 متر من الطائرة الفرنسية وقد بدات بالهبوط في مطار موروني من دون طلب الاذن من برج المراقبة في انتاناناريفو صاحبة الاختصاص في هذه المنطقة الجوية. ونقلت الصحافة عن الان ابادي الامين العام لشركة اير استرال قوله إنه لدى انطلاق صفارة الانذار "تم البدء بعملية تجنب الاصطدام". واضاف "المناورة جرت في ظروف جيدة وان قبطان الطائرة حافظ على مسارها الصحيح وان الركاب لم يشعروا بشيء". وفي 30 يونيو 2009 تحطمت طائرة ايرباص ايه 310 تابعة للخطوط الجوية اليمنية في عرض البحر في موروني قبيل هبوطها مما أدى الى مقتل 152 من ركابها ال153.