عاد التوتر في مدينة لودر بمحافظة ابين جنوبي اليمن بين قوات الامن ومفترضين من مسلحي القاعدة ومتعاونين ممن تصفهم السلطات بالخارجين على القانون من جماعات "الحراك" الانفصالي اثر مقتل الشيخ حسين مشدل أحد مشايخ آل فضل برصاص مجهولين مع اثنين من مرافقيه فجر أمس بكمين، واعلن عن ضبط وثائق بحوزة مطلوب من العناصر الارهابية في المدينة تؤكد تنسيق "القاعدة " و"الحراك" ، فيما قتل أحد مسلحي "الحراك "وأصيب آخر اثر مهاجمتهم دورية أمنية فجر أمس في محافظة شبوة ، والقت اجهزة الامن بالعاصمة صنعاء القبض على 3 مطلوبين بينهم احد المتورطين باغتيال مسئول في المخابرات في أبين، واكد علي محمد الآنسي- رئيس جهاز الأمن القومي- أن الحكومة اليمنية انتهجت مجموعة من السياسات والإجراءات الجديدة لمواجهة تنظيم القاعدة. فبعيد مضي عدة أيام على الهدوء النسبي الذي ساد مدينة لودر ، عادة الاشتباكات إلى المدينة بين قوات الامن ومفترضين من مسلحي القاعدة ومتعاونين ممن تصفهم السلطات بالخارجين على القانون من جماعات "الحراك" الانفصالي اثر مقتل الشيخ حسين مشدل أحد مشايخ آل فضل برصاص مجهولين مع اثنين من مرافقيه فجر أمس بكمين عند جسر مليحة أثناء عودته من منطقة مودية، حيث كان متوجهاً نحو مدينة لودر. والشيخ مشدل –بحسب مصادر محلية متطابقة- كان يقوم بوساطة لإنهاء القتال بين قوات الجيش والقاعدة، وهي الاشتباكات التي تجددت أمس بعد مقتل الشيخ. وكانت الشرطة بالمدينة اكدت انها اعتقلت 14 شخصاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة خلال عملية تمشيط لمنازل المديرية خلال الأيام الماضية. من جهتها قالت مصادر أمنية بمدينة لودر بأبين إنها ضبطت احد العناصر الإرهابية في وبحوزته وثائق مهمة تكشف عن التعاون والتنسيق بين تنظيم القاعدة الإرهابي وما يسمى الحراك الانفصالي من الخارجين عن النظام والقانون . وذكرت –بحسب موقع وزارة الدفاع - انه تم مصادرة تلك الوثائق وفتحت التحقيقات مع الشخص الذي تم ضبط الوثائق بحوزته، كما اشارت إلى أن رجال الأمن بالعاصمة ضبطوا ثلاثة مطلوبين امنيا بينهم متهم باغتيال ضابط صف في الامن السياسي في مدينة زنجبار بمحافظة ابين . وفي محافظة شبوة جنوبي البلاد قتل أحد مسلحي "الحراك "وأصيب آخر باشتباك مع دورية أمنية فجر أمس. وقال مدير امن المحافظة أن القتيل هاجم برفقة مسلحين اخرين أفراد الدورية ،ما اضطر أفراد الأمن للرد حيث قتل أحد تلك العناصر ويدعى صالح حيدر أحمد صالح وأصيب " عائد بنان " المتعاون مع عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة. من جهة ثانية ارتفعت حصيلة قتلى مواجهات ردفان بمحافظة لحج التي اندلعت فجر أول من أمس بين رجال الأمن ومسلحين تابعين للقاعدة ، واخرين من أنصار الحراك الانفصالي إلى تسعة أشخاص بينهم أربعة جنود، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 10 من الطرفين. وكان الهدوء قد عاد إلى المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة أول من أمس، خاصة في منطقة الحبيلين والحوطة بعد هجوم استهدف مبنى المخابرات. في غضون ذلك اكد علي محمد الآنسي- مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي- أن الحكومة اليمنية انتهجت مجموعة من السياسات والإجراءات الجديدة لمواجهة تنظيم القاعدة- إعلامية وتربوية وثقافية وتنموية وقانونية- فضلاً عن العمليات الأمنية النوعية والاستباقية الموجهة لاجتثاث الإرهاب من اليمن. وقال الآنسي في لقاء مع صحيفة «الميثاق» الناطقة بأسم المؤتمر الحاكم في عدد اليوم الأثنين: إن تنفيذ تلك السياسات ستضمن عدم عودة العناصر الإرهابية إلى ممارسة نشاطها وتقضي على أية فرص لإعادة انتاج الإرهاب بأية طرق أو وسائل. وأكد رئيس جهاز الأمن القومي: أن العمليات الأمنية في لودر اسفرت عن مصرع عدد من العناصر الإرهابية والقبض على آخرين وأن الأجهزة الأمنية لاتزال تلاحق من تبقى منهم. مشيراً إلى أن الأعمال التخريبية فرضت على الحكومة ردع العناصر الإرهابية التي تسعى إلى الاخلال بالأمن والسكينة العامة. واكد الانسي أن الدستور والقوانين تلزم الحكومة الاضطلاع بدورها للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع. وقال علي الآنسي: إن استسلام عدد من عناصر القاعدة يعود إلى نجاح الإجراءات الأمنية والاستخباراتية الموجهة ضد التنظيم والتي أدت إلى خلخلة داخل صفوفه.. إضافة إلى نبذ المواطنين اليمنيين أفكار القاعدة لتعارضها مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وكذلك مرونة تعامل الدولة مع العناصر المغرر بها والذين يقومون بتسليم أنفسهم تباعاً. وقال رئيس جهاز الأمن القومي: إن اليمن كانت من أوائل الدول التي أدركت مخاطر الجماعات المتطرفة وخطورة النشاط الإرهابي على المستوى الفكري أو من خلال تنفيذ أعمال إرهابية تضر باستقرار المجتمعات..مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية انطلقت في مكافحة الإرهاب والدعوة لمجابهته من إدراك أنه صار معضلة مركبة «سياسية، أمنية، اجتماعية، اقتصادية»، وأن هذه المعضلة لم تعدت خطورتها حدود قطرية أو اقليمية.