أعلن مؤتمر السلام الوطني المعلن انشائه مؤخرا بمحافظة صعده عن ترحيبه لما جاء في خطاب رئيس الجمهورية على عبدالله صالح بمناسبة عيد الفطر ودعوته إلى عقد صلح عام في محافظة صعده . واعتبر بيان لمؤتمر السلام في صعدة تلقته "الوطن" اليوم السبت أن هذه الدعوة الإيجابية تترجم حقيقة النوايا التي تقدمها الدولة كمسئولية شرعية ووطنية من أجل الوقوف مع السلام ومعالجة تداعيات الحرب ومخلفاتها . وجدد مؤتمر السلام تأكيده بدعم الحوار وعقد الصلح العام بين جميع أبناء محافظة صعده ، داعيا جميع الأطراف التفاعل مع هذه الدعوة انطلاقا من الواجب الديني والوطني الذي يحتم على الجميع الحرص على سلامة الوطن وضرورة التعاون مع السلام كونه يخدم جميع أبناء اليمن ويشجع على تجاوز المرحلة الصعبة . وأكد البيان :" إن المؤتمر سيستمر في التواصل الدائم والمكثف مع كل الأطياف الاجتماعية في محافظة صعده وخارجها من أجل الوصول إلى عقد صلح عام بين أبناء المحافظة وسنعتبر ذلك خطوة تاريخية ووطنية وتحققها سيعزز من مكانة الدولة وزعيمها فخامة رئيس الجمهورية وستمثل معالجة حقيقية تسهل الخطوات المتبقية كالأعمار والتنمية وتثبيت السلطة المحلية . وكانت محافظة صعده شهدت في الثامن من اغسطس المنصرم ، تأسيس " مؤتمر السلام الوطني " برئاسة الشيخ فارس مناع أكبر تاجر أسلحة في المنطقة ، الذي قال حول علاقته بالسلاح والسلام " أنا هنا لست تاجر سلاح أنا تاجر سلام". مناع ، والذي كان وضع رهن الاعتقال والتحقيق من قبل الامن اليمني مطلع العام الجاري بتهم تتعلق بتزويد وبيع اسلحة للحوثيين قبل ان يطلق سراحه موخرا ، قال إن إشهار المؤتمر الوطني للسلام جاء استجابة لمطالب المجتمع المحلي بمحافظة صعده وكضرورة ملحة لإحلال الأمن والسلام في المحافظة وبطرق مدنية وسلمية وإعلان مصالحة شاملة بين كل الإطراف عبر الحوار باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق التمنية وإعادة الأعمار .