أعلن اليوم بصنعاء عن تأسيس " مؤتمر السلام الوطني " برئاسة الشيخ فارس مناع أكبر تاجر أسلحة في المنطقة ، لكنه قال في رده على سؤال حول علاقة السلاح بالسلام " انا لست تاجر سلاح انا تاجر سلام". وقال مناع المتهم من قبل اليمن والسعودية بتزويد الحوثيين بالسلاح وتم إيداعه السجن بضعة شهور إن إشهار المؤتمر الوطني للسلام جاء استجابة لمطالب المجتمع المحلي بمحافظة صعده وكضرورة ملحة لإحلال الأمن والسلام في المحافظة وبطرق مدنية وسلمية وإعلان مصالحة شاملة بين كل الإطراف عبر الحوار باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق التمنية وإعادة الأعمار . وتضمن رده على سؤال حول علاقة السلاح بالسلام باعتباره تاجر سلا ح قال مناع " انا لست تاجر سلاح انا تاجر سلام". موضحا أن مؤتمر السلام كيان حر ومستقل أنشئ بالتفاهم مع كل مكونات المجتمع المدني بالمحافظة ويهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة التي لا يمكن تحقيقها إلا بتكاتف وتضافر الجميع جهود الجميع والمتمثلة بإرساء الأمن والسلام في محافظة صعده والمناطق المجاورة لها، وتحقيق مصالحة شاملة وفرض أجندة سلام دائمة، والتصدي لأي خروقات أو تجاوزات تحصل من أي طرف تعكر صفو السلم العام وإيجاد رقابة شعبية على تطبيق القانون وفرض سلطته باعتباره الحكم والفصل في تسيير دفة شؤون المجتمع ونشر ثقافة القانون وإرساء قيم العدل والخير والمحبة والتنمية للمجتمع. مؤكداً أن من بين أهدافه تحقيق مبدأ الحوار كخيار أساسي على قاعدة الحقوق والواجبات وتطبيق سيادة الدستور والقانون جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظم اليوم بصنعاء ويضم مؤتمر السلام الوطني في عضويته أكثر من 700 شخصية اجتماعية وأكاديمية. وأكد أن قضية إعادة المشردين والنازحين إلى قراهم بما يضمن سلامتهم ويجنبهم أية احتكاكات من القضايا الاساسيه ضمن أجندة المؤتمر وكذا حل مشكلة توقف التعليم في محافظة صعده جراء الحرب وأنهم بصدد الترتيب لحملة منظمة للطلاب في مختلف مديريات وقرى صعده . وفي سياق الجلسات المسائية قال الشيخ / دغسان احمد دغسان المتحدث باسم مؤتمر السلام الوطني أنهم كثفوا لقاءاتهم بالشخصيات الإجتماعية المقيمة في صنعاء وعقدوا عصر اليوم جلسة واسعة مع عدد من المشايخ والشخصيات الممثلة للمجتمع في مديريات منبه ، ورازح ، وباقم . وتم خلال الإجتماع مناقشة أوضاع المديريات من مختلف النواحي من أجل دعم السلام في المنطقة ، وكذا ملفات الإعمار ، والنشاط الإجتماعي والقبلي ، وعودة المشايخ والمواطنين إلى منازلهم وإغلاق صفحة الماضي وما تم فيها من حروب ومواقف حسبت على طرف دون طرف والبدء في تصالح وحوار وإحترام متبادل . وأضاف دغسان أنهم خلال هذه المساعي لمسوا رغبة حقيقية لدى أبناء تلك المناطق لا سيما المتضررين والذين هم بعيدون عن مناطقهم وبيوتهم حيث يرغب الجميع بالعودة والسكينة والسلام . وأكد دغسان أن معاناتهم لن يحملها أحد بالنيابة عنهم ولن يلامس حقيقة الوضع إلا أبناء المنطقة ويجب على الجميع ألا ينتظروا أي طرف ليقدم السلام والإعمار والتنمية بدون عوامل جدية يثبتها أبناء المناطق المتضررة . وفي ذات السياق قال دغسان إن لم يتحرك أبناء صعده من دافع وطني وحقيقي رغبتهم للسلام وسعيهم إليه فإن قضيتهم ستبقى معلقه إلى أبد الأبدين حسب قوله وهذا ما سيعود بالضرر على الجميع فترك الساحة في محافظة صعده بدون أبنائها يشكل خطرا حقيقيا يهدد الأمن والسلم العام ويبقى بوابة الصراع والحرب قائمة ويشجع فرص الحرب أكثر من فرص السلام . وفيما اعتبر الشيخ دغسان أن مشايخ صعده عندما يعودون إلى منازلهم وبيوتهم فإن الجميع سيرفض الحرب كونها لم تعد مصلحة له ولأهله وأبناء قريته ومجتمعه فإن على الجميع أن يتحمل مسئوليته وأن يعلم أن المجتمع العام والسواد الأعظم في صعده وسفيان والجوف وغيرها يرفضون الحرب تماما ومن يدعم الحرب أو يقف مواقفها فإن الجميع يرفضه كائنا من كان . ونادى دغسان الجميع إلى التوحد وإلى النزول الى صعده وملامسة إحتياجات الناس واصفا أن ما شاهده من إلتفاف الناس حولهم خلال الزيارة الأخيرة كانت بشائر خير فالجميع قد تعب من الحرب والتشرد والدمار وقطع الأسباب وعلى الجميع أن يعود إلى بيته ومنزله ومجتمعه وأنه لن يصاب أحد بأذى طالما والجميع سيلتفون حول المؤتمر الذي يملك قاعدة شعبية واسعة بين أبناء المحافظة . وشارك في الإجتماع العديد من الشخصيات المثقفة وعدد من الطلاب وحضر عدد من الإعلاميين وشاركت الشخصيات الإجتماعية بمواقفها وأبدت بعض تخوفاتها مع رئيس المؤتمر الشيخ / فارس مناع والذي بدوره أكد للجميع في كلمة فاصلة تأكيداته بأنه سيقف مع السلام ومع من يريد السلام وأن كل شخصية ترغب بالعودة فسيأخذ بيدها إلى يده قائلا إن التخوفات والبقاء في دوامة من الشكوك والوهم لن يخدم أحدا كما أنه لن يخدم أبناء المحافظة إلا أبنائها .