أفادت تقارير إخبارية اليوم الخميس، أن السفارة السعودية في صنعاء تعتبر الهدف الثاني لتنظيم الفاعدة في جزيرة العرب الموجود في اليمن. وتشير المعلومات التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" وقالت إنها حصلت عليها من مصادر مطلعة على حجم التهديدات التي تتلقاها البعثات الدبلوماسية العاملة على الأراضي اليمنية، إلى أن السفارة السعودية لدى اليمن تأتي بعد بريطانيا، وقبل الولايات المتحدة في أجندة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية العاملة على الأراضي اليمنية. ومعلوم أن مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة ، يحملون الجنسية السعودية، فروا إلى اليمن خلال العامين الماضيين لإعادة إحياء صفوف التنظيم الإرهابي، بعد أن تمكنت سلطات الأمن السعودية من القضاء على جميع قيادييه، إما بإلقاء القبض أو التصفية الجسدية. وتحتل بريطانيا المرتبة الأولى في عدد الهجمات الإرهابية التي تستهدف سفارتها لدى اليمن، وهو ما يعززه الحادث الإرهابي الذي استهدف سيارة تتبع سفارة لندن في صنعاء صباح أمس. وتؤكد المعلومات ذاتها، التي حصلت عليها الصحيفة أن السفارة السعودية تتلقى من تحذير إلى ثلاثة تحذيرات أسبوعيا بشأن هجوم إرهابي محتمل، فيما تتلقى السفارة البريطانية عددا أعلى من تلك التحذيرات. ولم تسجل الفترة الماضية هجمات ضد مصالح سعودية على الأراضي اليمنية، فيما يبقى أمر استهداف السفارة قائما ، طبقا للمعلومات التي تؤكد أنه لا يمكن أن يمر أسبوع من دون تلقي السفارة السعودية في صنعاء تحذيرا من هجمات محتملة. بدورها، أكدت وزارة الخارجية السعودية أنها تأخذ أي تهديد تتعرض له أي من بعثاتها الدبلوماسية في الخارج على محمل الجد. وقال السفير أسامة نقلي، مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية "بشكل عام، فإن أي تهديدات تتلقاها أي بعثة دبلوماسية في الخارج تأخذها وزارة الخارجية بجدية تامة، ويتم نقلها إلى سلطات حكومة الدولة المستضيفة باعتبارها مسؤولة عن حماية كل البعثات الأجنبية ومنسوبيها في الدولة المستضيفة". من جانبها قالت صحيفة "الديلي تلجراف" الخميس ان الهجوم الذي شهده اليمن أمس الأربعاء واستهدف سيارة دبلوماسية بريطانية كانت تقل نائب رئيس البعثة في صنعاء مؤشر إضافي على تنامي وجود القاعدة في اليمن. واضافت الصحيفة ان هذا الهجوم يعكس صعود الساحة اليمنية كمحور للحركة "الجهادية" في العالم الى جانب باكستان وافغانستان والصومال. واشارت الى ان اليمن شهدت اكثر من 30 هجوما "ارهابيا" خلال العام الحالي مودية بحياة اكثر من 50 مسؤولا يمنيا. ونقلت الصحيفة عن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني قوله: "ان الجهاز يجري تحقيقات بشأن الدور الذي يلعبه ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي اعلن عن تأسيسه ليضم مقاتلي القاعدة في السعودية واليمن، الا انه تبنى هجمات طالت اهدافا بلغت الاراضي الامريكية". ( صحف ووكالات )