قال مصدر امني في شرطة جدة أن وزارة الداخلية السعودية استعانت بالشرطة الدولية (الإنتربول) أخيراً، بغية إلقاء القبض على سعودي يعتقد انه فرّ إلى اليمن، بعد أن نصب على عدد من المواطنين السعوديين، وحصل منهم على نحو مليوني ريال، تمثل مقدمات مبالغ مالية اتفق معهم عليها، مقابل بيعهم عقاراتٍ سكنية في محافظة جدة. ونسبت صحيفة "الحياة " للمصدر الأمني قوله ان الجهات الأمنية تلقت شكاوى عدة من أشخاص (وصل عددهم إلى سبعة مساهمين) يحملون إيصالات تفيد بتسليمهم زهاء مليوني ريال إلى «الشيخ النصاب». وأضاف: «عمدَ الفارُّ إلى افتتاح شركة عقارية وهمية وتوظيف ثلاثة أشخاص، لاستقبال المتلهفين على شراء عقاراته بثمن بخس، إذ كان يصطحبهم إلى مجموعة من الفلل السكنية الوهمية، إذ يعرضها عليهم، ويتسلم منهم الأموال على هيئة مقدمات وعرابين للمبلغ الذي يتفق معهم عليه مقابل بيعهم إياها بعيد اكتمال تشييدها، قبل أن يختفي». بدوره، أكد مساعد الناطق الإعلامي في محافظة جدة الملازم أول نواف البوق صحة الحادثة. ونقلت «الحياة» عنه القول «لجأ النصَّاب الهارب إلى وسائل الإعلام المقروءة لاستقطاب ضحاياه عن طريق حملة إعلانية، سرّعت مخططه الإجرامي، إذ جمع قرابة مليوني ريال في ظرف أسبوعين، ثم لاذ بعدهما بالفرار من البلاد، بينما ألقي القبض على جميع العاملين في شركته الوهمية». ولفت إلى أن وزارة الداخلية السعودية كثيراً ما تنبه إلى ضرورة التفكّر في الإعلانات التجارية، وتحذر من الانسياق خلفها، خصوصاً إن لم تكن صادرة عن جهة رسمية معترف بها، «لكون ذلك قد يعود بكارثة على الشخص، وما مزاعم ضحاياه بانسياقهم خلف مظاهر الصلاح والوقار وكبر السن البادية عليه إلا دليل على صدقية ما ذهبت إليه الوزارة في تلك التحذيرات».