وجهت محكمة البدايات المتخصصة في قضايا الارهاب وامن الدولة اليوم تهما بالاشتراك في عصابة لتنفيذ اعمال ارهابية لاربعة اشخاص مفترضين من تنظيم القاعدة يعرفون بخلية ارحب -وهي منطقة محاذية للعاصمة صنعاء. واعتقلت قوات الأمن المتهمين الاربعة -الذين لم يحضر احدهم الى المحكمة اليوم لضروفة الصحية وهو يحي دحان -العام المنصرم في عملية لقوات مكافحة الارهاب في منطقة ارحب . وألقت أجهزة الأمن اليمنية القبض على زعيم القاعدة في ارحب على محمد أحمد الحنق الذي قالت الداخلية حينها ان خليته -التي تحاكم اليوم دون تواجده- "مسئولة عن التهديدات التي خيمت على السفارات خلال شهر يناير الماضي". وقالت الداخلية حينها ان أجهزة الأمن اشتبكت مع الحنق ومرافقيه في أرحب، وتمكن حينها من الفرار الى ريده التي القي القبض عليه فيها بعد أن قتل اثنان من مرافقيه وأصيب اثنان آخران وألقي القبض عليهما. مصادر قالت ل"الوطن" ان الحنق سلمه للسلطات المحلية احد مشايخ حاشد الكبار وهو قيادي بارز في تجمع الاصلاح المعارض بموجب صفقه وهو مايبرر عدم محاكمته مع اعضاء خليته التي مثلت اليوم امام المحكمة. ومثل أمام المحكمة اليوم المتهمين الثاني فرج هادي والثالث قاسم علي العصامي والرابع علي ناصر القطيش فيما الظروف الصحية لم تسمح بحضور المتهم الأول يحي دحان إلى المحكمة. ونسب قرار الاتهام الى الخلية انها اشتركت في تشكيل عصابة مسلحة منذ بداية 2008 إلى عام 2009 للقيام بأعمال إجرامية تستهدف المصالح الوطنية والأجنبية وتعريض سلامة المجتمع للخطر ومقاومة القوات العسكرية المكلفة بمطاردتهم وإطلاق النار على الجنود والطقم العسكرية والتخطيط لضرب بعض الأهداف الأمنية والعسكرية واغتيال بعض القيادات الأمنية. من جهة اخرى اعترف اليوم في جلسة ثانية للمحكمة القيادي بتنظيم القاعدة في اليمن صالح الشاوش بالتعاون مع عنصر قاعدي اخر سعودي الجنسية بتجهيز سيارة مفخخة استهدفت معسكر للامن في سيئون العام الماضي اضافة الى كونه مع السعودي من جهز كل العمليات التي نفذتها خلية سيئون. وأقر الشاوش الذي بدأت الجزائية محاكمته في سبتمبر الماضي وهو ضمن خلية حمزة القعيطي الذي قتل في سيئون في عملية لاجهزة الامن ، بالتهم الموجهة اليه من قبل الادعاء وطالب بحجز القضية للحكم وهو ما اتبعته المحكمة اليوم. وقال الشاوش انه اشترك في سبع عمليات نفذها التنظيم واستهدفت نقاطا عسكرية في حضرموت ومهاجمة معسكرا للأمن المركزي في سيئون بشاحنة محملة بطنين ونصف من المتفجرات ومهاجمة مصافي النفط بصافر بمحافظة مأرب بثلاثة صواريخ كاتيوشا وأسفرت تلك العمليات عن مقتل وإصابة عدد من الجنود .