وصف الالماني روبرت كورمزي مدير قرية موناكو الدبلوماسي السياحي بصنعاء ما تعرضت له القرية اواخر الشهر الماضي من إغلاق ب"البلطجة" ،معتبرا اتهامات القرية بممارسة نشاطات مخلة بالاداب غير صحيحة، متهما عبدالجبار الحاشدي- احد أعضاء المجلس المحلي لمديرية السبعين باستخدام نفوذه وقوة السلاح وأسلوب الابتزاز ضد القرية والتي قال انه لازال يمارسها ب"قصد التشهير والإساءة ضد مشروعه الاستثماري البارز "، كماأتهم نيابة الإشغال بمديرية السبعين بالوقوف خلف الحاشدي لممارسة تلك الاعمال، مضيفا"ذلك لن يجعلني كمستثمر ألماني أن أتوقف على مزاولة الاستثمار في اليمن" . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم الأحد بقرية موناكو ، في مسعى من إدارة القرية للوقوف أمام حقيقة نشاطها وما تعرضت له خلال الاسبوع الماضي من مداهمة وإغلاق من قبل المجلس المحلي بمديرية السبعين بالعاصمة واتهامات بممارسات لا اخلاقية في القرية. كورمزي اشار الى ان افتتاح مشروع بمستوى قريته في العاصمة صنعاء يأتي تلبية لدعوة الرئيس على عبدالله صالح لفتح باب الاستثمار في اليمن وتوفير الأمن والاستقرار للمستثمرين ؛ وأنه يسعى إلى أن تكون القرية السياحية الرقم الأولي بين المطاعم الأجنبية في تقديم المأكولات الغربية والأجنبية وهو ما حقق للقرية من نجاح وشهرة خلال الشهرين الأولي لافتتاحها. وقال مدير القرية انه لا يلوم وسائل الإعلام التي قامت بنشر المواد الصحفية المسيئة للمستثمرين الذين أتوا إلى إنعاش حركة الاقتصاد في بلد يحتاج إلى الكثير من الترويج الايجابي من وسائل الإعلام اليمنية والهادف إلى معرفة الخصائص التي تتميز بها اليمن عن غيرها من البلدان العربية والشرق الأوسط وإنما يدعوها إلى تحري الحقيقة قبل نشر ما يقال من بعض المتسببين في زعزعة امن البلاد ؛ مشيرا إلى أن ما يقوم به الحاشدي هو" تشويه للأمن والاستقرار في بلد يسوده القانون" حد قوله. واتهم الالماني كورمزي روبرت ،المسئول المحلي الحاشدي بتهديده ب"الاختطاف مع أسرته " ، معتبرا "اقتحامه للقرية وهو مسلح وتهديده العاملين بالقتل واتهامه القرية بمزاولة التجارة بالمخدرات والحشيش والخمر والدعارة والاعتداء علي مرافق القرية وتكسيره لأبواب الغرف و اخذ أجهزة الجوال للعاملين"، لا تتصل للإنسان اليمني المعروف بالشهامة والكرم بصلة ، مؤكدا ثقته الكاملة بالقضاء لقول كلمة الفصل فيما تعرضت له القرية ، مضيفا" لن نخضع لأي ابتزاز ولن نساوم على حقوقنا مهما كانت التهديدات والممارسات العدوانية وان اليمن كبير بشعبة واليمن ارض خصبة للاستثمار والمستثمرين . وتعليقا على ما نشر حول وجود مشروبات كحولية داخل المطعم التابع للقرية قال كورمزي بان الترخيص الذي حصلوا عليه من الهيئة العامة للاستثمار ووزارة السياحة هو رخصة مزاولة نشاط سياحي بدرجة ممتاز دولية وان القرية تقدم خدمة فقط ولا تقوم ببيع الخمور داخل المطعم وان كل ما وجد في المطعم خاص بإحدى الشركات الأجنبية التي كانت تحتفل بنفس يوم اقتحام الحاشدي وأنصاره من نيابة الأشغال بمديرية السبعين للقرية . ومن الجانب القانوني قال هاني منصور الصلوي المستشار القانوني للقرية بان القرية تزاول عملها بطريقة سليمة ورسمية بحصولها علي تصريح برقم 671 صادر بتاريخ 10 مايو 2010 م رخصة مزاولة نشاط سياحي بدرجة ممتاز دولي من وزارة السياحة وتسجيل القرية السياحية كنشاط سياحي وفقا لأحكام قانون الاستثمار اليمني رقم 22 لعام 2002م . واعتبر الصلوي ما تعرضت له القرية من قبل المسئول المحلي ونيابة الاشغال، انتهاكات لأحكام القوانين وقال "تجاهلا للمهام المخولين بها كجهة إدارية وليس تنفيذه تقوم بمهاجمة واقتحام مواقع المستثمرين من اجل إحداث ضوضاء في الرأي العام والتستر جراء ما يقوم بها من مطالبات غير قانونية لحماية القرية" ؛ مضيفا "غير ان النائب العام ووكيل نيابة جنوب غرب الأمانة بتاريخ 20/6/2010 م قاموا بزيارة للقرية والتجول بكل مرافق بها والخدمات التي تقدمها للسفارات الدبلوماسية والشركات الأجنبية وفقا للتراخيص الصادرة من وزارة السياحة والهيئة العامة للاستثمار"، مؤكدا إلى أن المطعم الغربي الذي يدور الجدل حوله لا يتم دخوله غير الأجانب و ببطائق خاصة بهم ولا يسمح لدخول اليمنيين أو العرب إلية بأي حال من الأحوال . وأجع الصلوي ما قام به عبدالجبار الحاشدي ل" خلاف بينة وبين المدير الأول للقرية وانه يطلب مبالغ مالية من اجل الحماية وانه في حالة القانون لن يحقق ما يطلبه سوف يلجئ إلى تحقيق مأربه بالطريق أخرى"- حد قوله . جدير بالذكر أن قضية قرية موناكوا ومطعمها قد اثارت ضجه على مستويات عدة اخرها في البرلمان أمس ، حيث اقر لجنة تقصي حقائق من النواب أحمد الرقيمي، وزيد الشامي، وعلي العمراني، وعبدالكريم جدبان، وعبدالعزيز جباري للتقصي بشأن إعادة فتح مطعم موناكو السياحي بالعاصمة والذي سبق وتم إغلاقه قبل أسبوعين على خلفية ما أكده نواب من ضبط خمور وغرف خاصة يشتبه باستخدامها لممارسات منافية للآداب العامة.