أكد تقرير حكومي تفاقم مشكلة الإزدحام في الفصول الدراسية بمدارس التعليم العام في أمانة العاصمة ما إنعكاس سلبا على عملية تطوير وتحسين جودة التعليم في هذه المدارس. وعزا التقرير الذي ناقشه مجلس الوزراء في جلسته الدورية اليوم والمقدم من وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الاكوع الأسباب الرئيسية لتفاقم هذه المشكل،إلى نسبة النمو الكبير في عدد الطلاب والطالبات الذي يصل الى 55 ألف طالبا وطالبة من الملتحقين في الصف الأول الأساسي بمدارس العاصمة وعدم التوسع في إقامة المدارس وإنشاء الفصول الدراسية الجديدة, فضلا عن الهجرة الداخلية من مختلف محافظات اليمن الى أمانة العاصمة ، والتوسع العمراني غير المسبوق في أطراف مديرياتها ، بالاضافة إلى عدم وجود أراضي أو مواقع لإنشاء أو بناء مدارس جديدة في بعض المديريات. واظهر التقرير أن متوسط الكثافة في الفصل الواحد يصل الى 82 طالبا وذلك على مستوى مدارس العاصمة البالغ عددها 290 مدرسة وهو ما يمثل ما نسبته 2 بالمائة من مدارس الجمهورية . وبحسب التقرير فان اجمالي عدد الفصول الدراسية المطلوبة للحد من تفاقم المشكلة اربعة الاف و271 فصلاً، مشيرا الى وجود 600 فصل دراسي في توسعات ، في مقابل عجز في الكوادر لتشغيلها نتيجة تأخر البت في حالات المنقطعين. وأقر المجلس تشكيل لجنة برئاسة وزير الدولة أمين العاصمة وعضوية وزراء الخدمة المدنية والتأمينات والتربية والتعليم والمالية ونائب وزير التخطيط والتعاون الدولي لدراسة المقترحات التى تضمنها التقرير ووضع المعالجات والحلول اللازمة والتى منها إعداد خطة استثنائية لبناء 814 فصل دراسي جديد في كل عام دراسي وبمعدل اربعة الاف و70 فصلا للأعوام الخمسة القادمة الى غير ذلك من الإجراءات والمعالجات وعلى أن تقدم اللجنة تقريراً بما ستتوصل إليه من نتائج الى المجلس للمناقشة وإتخاذ القرارات المناسبة . كما اقر المجلس أن يتم البدء الفوري لعملية التوظيف بالاحلال للمعلمين بدلا عن المنقطعين في مدارس الأمانة وفقا لقرار رئيس مجلس الوزراء ووزير الخدمة المدنية المنظم لهذه العملية وذلك بما يكفل تشغيل 600 فصل دراسي المنجزة وتحتاج الى معلمين للعمل فيها.