كشفت صحيفة «الشرق الأوسط» عن معلومات نسبتها لمصادرها الخاصة ، تفيد بأن السعودي أحمد عبد العزيز الجاسر، الذي رصدت اليمن مكافأة لمن يدلي بأية معلومات عنه يوم أمس ، كان ينوي هو و4 سعوديين آخرين مدرجين على قائمة ال85، التي تضم مطلوبين للسلطات السعودية، الدخول إلى المملكة للقيام بعمل إرهابي، وذلك في فترة المعارك التي شنها الجيش السعودي لتطهير الحدود من الوجود الحوثي. وكانت وزارة الداخلية اليمنية اعلنت أمس عن رصد مكافأة قدرها عشرة ملايين ريال لمن يدلي بأية معلومات تحدد مكان تواجد أثنين من الإرهابيين - سعوديي الجنسية - مطلوبين أمنيا على ذمة ارتكاب أعمال إرهابية وتخريبية وهما تركي سعد محمد قليص الشهراني و أحمد عبدالعزيز جاسر الجاسر. وأوضح مصدر أمني أن أحمد عبدالعزيز جاسر الجاسر من مواليد عام 1989م في منطقة بريدة في السعودية ويكنى " أبو احمد - نور" فيما يكنى الارهابي الثاني تركي سعد محمد قليص الشهراني ب " البتار " وهو من مواليد خميس مشيط عام 1986م. صحيفة «الشرق الأوسط» -وفقا للمعلومات التي نشرتها اليوم الخميس -قالت أن 5 من عناصر «القاعدة» الموجودين على الأراضي اليمنية بينهم الجاسر الذي تبحث عنه صنعاء ،كانوا ينوون الدخول إلى السعودية في ديسمبر (كانون الأول) 2009، للقيام بعمل إرهابي ما، يحتمل تنفيذ سلسلة اغتيالات، ومهاجمة مواقع نفطية. وتشير إلى أن الإرهابيين ال5 الذين خططوا لمهاجمة السعودية في ذلك الوقت، هم: مرتضى علي سعد مقرم، نايف محمد سعيد الكودري القحطاني، عبد الله فراج محمد الجوير، وليد علي مشافي عسيري (وهؤلاء ال4 من قائمة ال85)، بالإضافة إلى أحمد عبد العزيز الجاسر، الذي رصدت اليمن أمس مكافأة قدرها 50 ألف دولار لم يدل بأية معلومات عنه، وجميع هؤلاء يحملون الجنسية السعودية. وعبد الله الجوير، الذي يعد أحد الخمسة الذين كانوا ينوون دخول الأراضي السعودية أواخر عام 2009 للقيام بعمل إرهابي، سبق لليمن أن أعلن إلقاء القبض عليه قبل أشهر، وإخضاعه للمحاكمة. وقالت الصحيفة أن السلطات الأمنية اليمنية، استفادت من المعلومات التي أدلى بها الجوير في اعترافاته، بما دفعها لإعلان أحمد الجاسر مطلوبا لها، حيث يعد شريكا للجوير ومقرم والقحطاني وعسيري، في المخطط الإرهابي الذي كانوا ينوون تنفيذه على الأراضي السعودية. وفي ايضاحها حول الارهابين الخمسة قالت الصحيفة أن نايف القحطاني المدرج على قائمة ال85، وأحد الخمسة الذين كانوا ينوون مهاجمة السعودية أواخر 2009، يوصف بكونه حلقة اتصال بين قيادات «القاعدة»، وسبق وأن انضم لخلية إرهابية من أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية في السعودية، وحاول اكتساب مهارات في الدفاع عن النفس ويوصف بأنه المسؤول الإعلامي للتنظيم. وذكرت ان القحطاني، تسلل إلى اليمن وتدرب على الأسلحة والصواريخ وارتبط بعناصر تنظيم القاعدة باليمن عمار الوائلي وحمزة القعيطي، وهذا الأخير قتل في مواجهة مع قوات الأمن اليمني في تريم. ويتهم القحطاني بتمويله عمليات إرهابية استهدفت سياحا أسبانيين بمعبد بلقيس ومجمع الأمن المركزي والأمن العام بمدينة سيؤون بوادي حضرموت ولعمليات استهدفت منشآت نفطية ومصالح أجنبية في اليمن، بالإضافة إلى تخطيطه لعرقلة إمدادات النفط. وتضيف "الشرق الاوسط" انه بالنسبة لأحمد عبد العزيز الجاسر، الذي يعتبر شريكا أساسيا في المخطط الإرهابي الذي كان ينوي استهداف السعودية به، فهو ليس مدرجا على قائمة ال85، أو غيرها من القوائم المعلنة، لكنه مطلوب للأمن السعودي. أما فيما يتعلق بوليد علي عسيري، قالت انه متهم بتقديم تسهيلات ومساعدات لعناصر تنظيم القاعدة في السعودية، وانضمامه مع عدد من المطلوبين لخلية إرهابية من أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية بالبلاد، والتدرب على الدفاع عن النفس ويوصف بأنه المسؤول الشرعي لها. وخضع عسيري، لمثل ما خضع له نايف القحطاني، حيث تدرب على الأسلحة والصواريخ وارتبط بعناصر تنظيم القاعدة باليمن (عمار الوائلي وحمزة القعيطي). وفيما يتعلق بعبد الله الجوير، ذكرت الصحيفة استنادا لمصادرها الموصوفة ب"الخاصة" انه الشريك الرابع في المخطط الإرهابي الذي كاد يستهدف السعودية، مشيرة إلى دخوله للعراق للانضمام لعناصر تنظيم القاعدة والمشاركة في أعمال التنظيم هناك، وقد ارتبط بعناصر التنظيم في الداخل والخارج، ومتهم بالتخطيط للقيام بأعمال إرهابية في السعودية، من خلال خروجه من العراق بجواز سفر مزور إلى اليمن للتجهيز لعمليات إرهابية في الداخل والترتيب لتوفير مخابئ آمنة لهم في السعودية. وتكشف المعلومات التي اوردته الصحيفة عن مرتضى مقرم الشريك الخامس والأخير في المخطط الآنف الذكر، بأنه أحد العائدين من غوانتانامو، الذين التحقوا ب«قاعدة اليمن» بعد إطلاق سراحهم، وتتهمه الرياض بالتسلل إلى اليمن، والانضمام لتنظيم القاعدة تحت قيادة ناصر الوحيشي.