شهدت مناطق بمحافظات الضالع وابين ولحج ، تظاهرات ، نظمها انصار الحراك الداعي لانفصال جنوب اليمن عن شماله ، منددة بتحويل المدن الى ثكنات عسكرية تقول السلطات انها لحماية خليجي 20 المقرر انطلاقه في 22 نوفمبر المقبل في كل من عدن وابين وملاحقة عناصر القاعدة، بينما نجا ضابط بالمخابرات في ابين من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة وضعت في سيارته وانفجرت قبل ان يستقلها، واعلن مسؤول يمني انضمام قائد تنظيم القاعدة في لودر ومودية بذات المحافظة الى قائمة 15 من عناصر التنظيم كانوا سلمو انفسهم الثلاثاء الماضي للسلطات اثر وساطة محلية وقبلية. التظاهرات التي شهدتها اليوم الخميس مدينة الضالع ، ومنطقة يافع بمحافظة لحج ، ولودر بمحافظة ابين، ندد فيها المشاركون بما اسموه "تحويل المدن الى ثكنات عسكرية بمزاعم ملاحقة القاعدة ، وحماية بطولة خليجي 20" . ورفع المشاركون في التظاهرات –التي لم ترصد فيها صدامات بعد تحاشي الامن لذلك - اعلام التشطير والرايات الخضراء ، ورددوا شعاراتهم المعتاده بالمطالبة بالانفصال ، وحمل انصار الحراك صورا للمتهمين بتفجيرات نادي الوحدة بعدن والذي يمثلون حاليا امام المحكمة وكشفوا امس عن وقوف القيادي بحراك الضالع شلال شايع خلف الترتيب للعملية ، وهو ما لم يعلق عليه في تصريح نقلته الحياه اللندنية مكتفيا بالقول "ان المحاكمة تعد ضمن مسرحيات تجري حتى مسميات ودعايات إرهابية تطلقها الحكومة اليمنية" ، متوعدا بعدم امان عدن التي ستحتضن خليجي عشرين. الى ذلك ، انفجرت عبوة ناسفة زرعت بسيارة تابعة لأحد ضابط الأمن السياسي بمدينة زنجبار -محافظة ابين -اثناء وقوفها أمام منزله ، غير ان الانفجار الذي وقع فجر الخميس استبق وجود المسئول الامني أحمد شنيع على متنها. وعلى مسار متصل أفاد مسؤول يمني اليوم الخميس ان قائدا في تنظيم القاعدة في جنوب اليمن استسلم اثر وساطة قبلية للسلطات التي كانت تلاحقه لضلوعه في هجمات. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه ان "جمال احمد معيران مسؤول تنظيم القاعدة في لودر ومودية بمحافظة أبين استسلم مساء الأربعاء اثر وساطة قام بها وجهاء من عشائر مودية، التي ينتمي إليها". وأضاف ان معيران كان ملاحقا لاتهامه بالضلوع في اغتيال ضباط في الأمن السياسي في أبين وسطو مسلح على بنك في عدن، كبرى مدن الجنوب. وكانت السلطات أعلنت الثلاثاء استسلام 15 عنصرا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة في محافظة ابين، موضحة ان وجهاء عشائر يواصلون التوسط لاستسلام ستة آخرين. وتنخرط عناصر بنتنظيم القاعدة في عمق اوساط قبلية وتترابط بشكل وثيق مع عناصر ما بات يعرف ب"الحراك" الانفصالي المسلح منه في الداخل وبدعم قيادات معارضة في الخارج تتبني مشروع الانفصال للمرة الثانية ، فما عجزة عن بلوغة بحرب عسكرية طاحنة استخدمت فيها صوارخ اسكود في صيف 94، تعيده مرة اخرى عبر تشكيلة معقدة من العمل المسلح شبيه بالنموذج الترابطي ل"طالبان والقاعدة" في افغانستان ، ملتقية حول هدف واحد مقوض للاستقرار قاعديا وحراكيا براياته الخضراء وتنتهي كلها بمسمى واحد "الجهاد" لبلوغ دولة المستقبل غائبة المعالم.