حذر وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز من أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن والسعودية مسرحا لعملياته قد يحاول زعزعة الأمن خلال موسم الحج لهذا العام. وقال الأمير نايف في مؤتمر صحفي أمس عقب عرض لقوات عسكرية وقوات من الدفاع المدني ضمن الاستعداد للحج، نحن لا نثق بهم( القاعدة ) ، ولا نستبعد محاولة اي عمل يعكر امن حجاج بيت الله". وأكد الاستعداد لأي طارئ، وقال "نحن قادرون على إحباط مثل تلك المحاولات"، معربا عن أمله في أن لا يحدث شيء من هذا القبيل. وكانت القاعدة قد هددت الشهر المنصرم في تسجيل مصور على الإنترنت بشن هجمات تستهدف العائلة المالكة في السعودية، وقد نفذت محاولة فاشلة العام الماضي لاغتيال الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية. وهنأ الأمير نايف حجاج بيت الله الحرام على وصولهم إلى المشاعر المقدسة ، مؤكدا توفير المملكة جميع الإمكانات لهم لأداء النسك بكل يسر وطمأنينة ، وقال إن المملكة سخرت جميع الإمكانات لخدمة الحجاج بكل ما يحافظ على صحتهم وتمكينهم من أداء حجهم بكل يسر ، وهو ما سينفذ في جميع الجهات المعنية بخدمة الحجاج ، سواء في مجال الصحة أو الأمن والسلامة والخدمات الأخرى التي تقدم في هذه المناسبة العظيمة . وأضاف أننا لا يمكن أن نتهاون في أي أمر يخص الحجاج ولا نفرق بين أحد منهم ، فكلهم متساوون وسيحظون بكل الخدمات والأعمال التي تمكنهم من أداء حجهم بكل يسر وحول استعداد رجال الأمن فى المملكة العربية السعودية للتعامل مع أي مظهر قد يسيء لسلامة وأمن الحجاج .. وقال " إننا لا نحتاج إلى استعمال القوات الأمنية ، ولكن الأمر المعروف أننا لا نقبل المساس بأمن حجاج بيت الله الحرام وسنمنع هذا بعون الله ، ثم بقدرات رجال الأمن البواسل". وحول طبيعة المعلومات التي قدمتها المملكة لواشنطن بخصوص الطرود المفخخة .. أوضح وزير الداخلية أن الموضوع هو تعاون أمني بين المملكة وكل دول العالم ، مؤكدا أن المملكة ضد الإرهاب في أي مكان كان وضد الإساءة للإسلام . وشدد على أن الإسلام لا يبيح قتل الأبرياء من البشر ولا يبيح القتل غدرا لأي إنسان كان . وعن مقترح خادم الحرمين الشريفين إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب .. قال إنه تم طرح هذا الموضوع في المؤتمر الذي عقد عام 1424ه ، موضحا أن الأمر متروك لهيئة الأمم المتحدة . وبشأن جسر الجمرات في حج هذا العام وتوقعات بأي ازدحام فيه .. قال إن الجسر صمم ونفذ بناء على دراسة مستفيضة تقوم على أساس فك الزحام وتيسير أداء الرجم بسهولة دون أي ضرر يصيب الحجاج ، لافتا إلى أن الرجم في جسر الجمرات في حج العام الماضي تم دون زحام ولم يكن قد اكتمل فى الجسر إلا الدوران العلويان بالإضافة إلى الدور الأرضي ، معربا عن أمله أن يتم الرجم في هذه السنة بكل يسر وسهولة بما يحقق الراحة وعدم الزحام للجميع وينتظر ان يؤدي نحو 2،5 مليون حاج شعائر فريضة الحج التي تبدا هذا العام في 14 نوفمبر والتي تتخذ بشأنها كل عام اجراءات امنية مشددة. ( وكالات )