حجزت محكمة البدايات الجزائية المتخصصة بقضايا الارهاب وامن الدولة , قضية القيادي في تنظيم "القاعدة" أنور العولقي -الذي يحاكم وقريب له غيابيا- مع مثول متهم ثالث بقتل مهندس فرنسي إلى يناير المقبل لإصدار أحكامها. وحددت المحكمة بصنعاء في جلسة لها ، الاثنين، برئاسة القاضي محسن علوان يوم 17 يناير المقبل موعدا للحكم في قضية هشام محمد محمد عاصم المتهم بقتل المهندس الفرنسي غافور هنري وإصابة خبير نفط بريطاني في شركة "أو إم في" النمساوية للنفط والغاز بصنعاء في ال ̄6 من أكتوبر الماضي بصنعاء, والمتهم فيها أيضا أنور العولقي وقريبه عثمان العولقي, اللذان حوكما كفارين من وجه العدالة, بتهمة الانتماء ل"القاعدة" والاشتراك في عصابة مسلحة والتحريض على قتل الأجانب في اليمن. واستعرضت النيابة خلال جلسات المحاكمة التي بدأت في الثاني من نوفمبر الماضي, اعترافات المتهم عاصم في محاضر جمع الاستدلالات والتي أقر فيها أن أنور العولقي كان يحرضه على قتل الأجانب وخاصة الأميركيين والأوروبيين واعترف بقتله للفرنسي وإصابة البريطاني. ودفع محامي المتهم الأول في مرافعته الختامية ببطلان محاضر جمع الاستدلالات, كما طالب من المحكمة تبرئة موكله كونه أقر بأن دوافعه شخصية ولا علاقة له ب ̄"القاعدة", فيما قال رئيس النيابة علي الصامت إن المتهم عاصم قام بقتل الفرنسي عمدا وعدوانا بتحريض من أنور العولقي المطلوب للولايات المتحدة. واستند الصامت في ذلك إلى دعوة العولقي لقتل الأجانب وإباحة دمائهم علنا, مطالباً المحكمة الحكم على عاصم بأشد العقوبة المقرة شرعا وقانونا ليكون عبرة لغيره.