رفض المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن دعوة الخارحية الأمريكية لكتلته البرلمانية ارجاء التصويت على التعديلات الدستورية. واعتبر مصدر مسئول في الكتلة البرلمانية للمؤتمر طلب التأجيل مساساً بالسيادة الوطنية وتدخلاً في الشئون الداخلية للشعوب ودعا النواب الى تلبية رغبات شعبهم وتحمل مسئوليتهم الوطنية تجاه قضاياه المصيرية. وعبر الحزب الحاكم عن أسفه الشديد لما ذهبت اليه الخارجية الامريكية عبر المتحدث باسمها بشأن التعديلات الدستورية . وقال المصدر ( إن الأمريكان يعلمون جيداً أن البرلمان اليمني محكوم بنصوص دستورية وقانونية وأن إرادة الشعوب لا تقرر بالرغبات الخارجية وأن مضمون طلب إرجاء التعديلات الدستورية لم يرق الى مستوى المسئولية والتعامل الدبلوماسي ويكتسب الحصافة). ورحب المؤتمر الشعبي العام باستمرار الحوار الوطني مع مختلف القوى السياسية بما فيها أحزاب اللقاء المشترك من أجل مصلحة الوطن وقضاياه المستقبلية. وكانت الخارجية الأمريكية دعت امس الجمعه مجلس النواب الى تأجيل التصويت على التعديلات الدستورية التي اقرها الحزب الحاكم في اليمن الاربعاء الماضي لانزالها الى البرلمان وصوت عليها اليوم السبت. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان أن "الولايات المتحدة تابعت التقارير المتعلقة بالقرار الواضح لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن بالتصويت على حزمة من الإصلاحات الدستورية جلال جلسة برلمانية". وأضاف تونر"لقد قمنا باستمرار في السابق بالترحيب ودعم التزامات كل من الحكومة والمعارضة لمعالجة القضايا المتعلقة بالإصلاحات الدستورية وإصلاحات انتخابية أخرى عبر الحوار الوطني ". وتابع "لا نزال نعتقد انه سيتم خدمة مصالح الشعب اليمني بافضل صورة عبر عملية المفاوضات ونرحب في هذا السياق بالتقارير التي تشير إلى ان الرئيس (اليمني علي عبدالله) صالح قرر تعيين فريق جديد من الحزب الحاكم لإعادة الانخراط مع المعارضة في جهد جديد للتوصل إلى نتيجة مقبولة من الجانبين". وشدد على انه "لهذا السبب فإننا ندعو بصورة ملحة كافة الأطراف إلى إرجاء التحرك البرلماني والعودة الى طاولة المفاوضات للتوصل الى اتفاق يرحب به كل من الشعب اليمني وأصدقاء اليمن.