لم يترك شعبان عبدالرحيم اي مناسبة سواء كانت سعيدة أو تعيسة إلا وغنّى لها. فبعد ان قدم أغنية عن أحداث تونس الأخيرة، يعد الآن لأغنية ترفض الانتحار حرقا على غرار «بوعزيزي». وفي مداخلة على الهواء مع برنامج «48 ساعة» على قناة المحور أول من امس قال إسلام خليل مؤلف جميع أغاني شعبولا انه يكتب أغنية عن «الانتحار حرقا»، مؤكدا ان ما حدث في تونس لا يمكن ان يحدث في مصر، وان الاستقرار في تونس لن يكون إلا بالابتعاد عن التخريب. وتؤكد الأغنية ان العرب ليس لهم إلا بعضهم وان في اتحادهم قوة وفي تفرقهم الضعف. الى ذلك تتواصل ظاهرة احراق مواطنين عرب لاجسادهم احتجاجا على ظروفهم المعيشية مجددا الى الواجهة حيث حاول رجلان احراق نفسيهما احدهما في الصحراء الغربية والآخر في وسط المغرب ، ما يرفع الى ثلاثة عدد هذه المحاولات في المغرب منذ احداث تونس. وفي السعودية توفي رجل في الستينيات من العمر اثر اشعال النيران في نفسه بمنطقة جازان الفقيرة بالقرب من الحدود مع اليمن ، الا ان الاسباب التي دفعته لاشعال النيران في نفسه لم تعرف بعد. ولقي رجل الأعمال الموريتاني الذي أحرق نفسه حتفه امس بإحدى مصحات علاج الحروق في مدينة الدار البيضاء المغربية بعدما أضرم النار في جسده الاثنين الماضي أمام مبنى مجلس الشيوخ بنواكشوط على بعد أمتار من مبنى رئاسة الجمهورية احتجاجا على ما سماه"ظلم وغطرسة نظام الرئيس الموريتاني" محمد ولد عبد العزيز. من ناحية ثانية اضرم سوداني في الخامسة والعشرين من عمره النار في جسده فاصيب بحروق من الدرجة الثانية ، كما افاد مصدر طبي في مستشفى ام درمان حيث يعالج. وقال شهود ان الامين موسى الامين وهو عامل بناء من دارفور ، وقف في وسط الشارع في سوق ام درمان المحاذية للخرطوم وسكب البنزين على جسده واشعل النار. مصر والجزائر وموريتانيا محاولات مشابهة تأثرا بالتونسي محمد البوعزيزي الذي ادى احراقه لنفسه في 17 كانون الثاني الى اشعال انتفاضة شعبية في تونس ارغمت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على مغادرة البلاد .