هاجم الرئيس علي عبد الله صالح اليوم احزاب المعارضة واتهمها بالسعي إلى هدم الوطن على رؤؤس مواطنيه وقال ان اليمن ليست تونس. وحذر الرئيس أحزاب المعارضة من الفوضى الخلاقة ومحاولة جر الشارع إلى التخريب والتصادم على خلفية المظاهرات التي تنظمها المعارضة ضد الانتخابات. ودعا رئيس الجمهورية احزاب المشترك الى التوجه الى صناديق الاقتراع لانتزاع السلطة ان كانوا يريدونها متهما اياهم بالالتفاف والتنصل عن اتفاق فبراير والتفاهمات الموقعة بينهم والمؤتمر. ودعا رئيس الجمهورية في كلمة له في المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة والامن قادة المعارضة الى مناظرة تلفزيونية. وهاجم الرئيس الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الذي يرأس احزاب المشترك وقال يرأسكم ملكي وبينكم قوميون. وعن تعديل فترة الرئاسة قال الرئيس ان برنامجه الانتخابي حدد التعديل الدستوري بفترتين من 5 سنوات فقط وان ما حدث كان اجتهادا من قبل اعضاء مجلس النواب. وأعلن رئيس الجمهورية عن زيادة مرتبات أفراد القوات المسلحة والأمن وموظفي الدولة في القطاع المدني في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من إستراتيجية الأجور. ودعا القوى السياسية للعودة إلى الحوار ومراجعة حساباتها، وقال " من يرفعون شعار الفوضى الخلاقة هذا مصطلح واحد منظر من مخلفات الإمامة يقود اليوم أحزاب التحالف المشترك فلا يمكن أن تكون هناك فوضى خلاقة إلا بالنزول إلى الشارع للاعتصامات والدعوة إلى هبة رجل واحد لاجتثاث النظام !! بدلا من أن يهبوا إلى صناديق الاقتراع والتمسك بالحرية والديمقراطية، والحفاظ على التعددية السياسية والحزبية والاتجاه نحو صناديق الاقتراع للوصول إلى كرسي السلطة عن طريق صناديق الاقتراع وليس عن طريق الفوضى الخلاقة". وأضاف" لن نقبل هذا بأي حال من الأحوال فهذه المؤسسة الوطنية الكبرى هي التي حافظت على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية. تقول لا وألف لا للفوضى الخلاقة، ومن السذاجة، بل والوقاحة الاستغلال الرخيص لمشاعر البسطاء من عامة الناس وتصوير التعديلات الدستورية في مجلس النواب بخمس سنوات غير محددة.. صحيح ربما اجتهد بعض أعضاء مجلس النواب وادخلوا فقرة خمس سنوات غير محددة لكن البرنامج الرئاسي الذي أنا مسؤول عنه حددت فيه الانتخابات الرئاسية بدورتين وغير قابلة للتجديد". ودعا رئيس الجمهورية هذه القوى السياسية للعودة إلى الحوار ومراجعة حساباتها، لأنه لابد من الحوار ومن الأفضل أن يكون قبل الفوضى وعلى قاعدة لا ضرر ولاضرار لمصلحة الوطن وليس لتخريبه. وقال " يريدون التربع على كرسي السلطة لقد قلنا فترة الرئاسة خمسة سنوات لدورتين غير قابلة للتجديد دعونا نتداول السلطة سلمياً وليس بالفوضى واليمن ليست تونس.. هذا يمن ال 26 من سبتمبر الذي قدم قوافل من الشهداء لن يكون تونس الذي لا يدخل المسجد إلا بالبطاقة الشخصية يعرف بنفسه إنه مسلم". وتابع قائلا" بلدنا بلد الحرية والديمقراطية لا بلد الفوضى ونحذر من الفوضى والغوغائية لأنهم يدفعون بالبسطاء من الناس والعامة إلى الشوارع كما جاء في كلمة رئيس الوزراء في حين أنهم فعلاً قابعين بالبدرومات، منتظرين ماذا سيحصل في الشارع للوصول إلى كراسي السلطة بتكسير المحلات وإشاعة التنافر بين أبناء الوطن وخلق خصومات انطلاقا من شعار هدم المعبد علي وعلى أعدائي، فلنحافظ على ما أنجزته الثورة ومنجزات الوحدة بالاتجاه إلى صناديق الاقتراع وما يحدث في العالم أن السلطة تدعو إلى الديمقراطية والانتخابات والمعارضة عندنا العكس تطالب بالسلطة ولا تريد انتخابات". وأردف قائلا" أعطيناهم موعدا واجلنا الانتخابات سنتين من اجل أن يرتبوا أوضاعهم وحالهم في الدوائر، ويستكملوا عمل مسح لكوادرهم وكم سيحصلوا على مقاعد؟ وسنتين والآن يطالبون بتأجيل سنه لأنهم لم يكملوا المسح أين كوادرهم ؟ يعني العالم كله في البلد الديمقراطية دائماً المعارضة تتجه نحو الانتخابات المبكرة.الآن تستغل أي أوضاع اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو اجتماعية.. وما عليش وتحرض وتروح للانتخابات.. أحنا العكس تماماً أحنا نرفض الانتخابات وان الانتخابات مزوره من الآن كيف؟ ونحن نقول ليس لدينا مانع في أن تأتي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى للرقابة على سير العملية الديمقراطية". واستطرد الرئيس قائلا " تعالوا إلى كلمة سواء في إطار التعددية السياسية والحرية والديمقراطية، ونحن بلد تعددي سياسي والرأي السليم مش بذاءة أو وقاحة عبر وسائل الإعلام أو الانترنت أو التلفونات، وتعالوا إلى مناظرة على التلفزيون برنامجي وبرنامجهم". وأكد فخامة رئيس الجمهورية أن مهمة المؤسسة العسكرية والأمنية هي الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وهي مؤسسة محايدة لأنها ملك لكل أبناء الوطن. وقال" على هذه القوى السياسية المشاركة في الانتخابات، والتعديلات الدستورية، وإذا لم يريدوها الآن فبدون تسويف فليأتوا لنتفق عليها، ويعطونا مسودتهم التي يريدون التعديل على ضوئها ونناقشها ولدينا أيضا مسودة حول التعديلات الدستورية فلنتحاور على المشروعين وما اتفقنا عليه يتم تنفيذه، وما اختلفنا عليه يستمر الحوار على النقاط محل الخلاف دون أن يحصل تصدع في العلاقات بين الأخ وأخيه بين الشقيق وشقيقه بين الزميل وزميله.. لا نريد شقاق لا نريد خلاف نحن ندعو إلى الحوار إلى التفاهم دون التسويف". واضاف " أنا سأطلب من الشعب اليمني العفو إن كنت قد أخطأت أو قصرت في واجبي لأنه لا يحوز الكمال إلا الله فما عملناه هذا واجبنا.. وما انجزناه موجود وكان باستطاعتنا ونحن مع التغيير وضد التوريث، وهذه اسطوانة وقحة بل قمة الوقاحة القول إنه عندنا توريث ونحن نظام جمهوري ديمقراطي ضد التوريث لا في القرية ولا في القبيلة ولا في المشيخة ولا في السلطة ولا في الوحدة ولا في الوزارة نحن ضد التوريث وإن شاء الله في الأعوام القادمة سوف تشهد المؤسسة العسكرية والأمنية نجاحات أكثر وتطورات أحسن وسنواجه الإرهاب بكل قوة وعليكم أخذ الحيطة كعسكريين وأمنيين في النقاط في المدن في كل مكان لأنكم مستهدفون من عناصر الردة والانفصال ومن عناصر تنظيم القاعدة، شدوا حيلكم كمؤسسة عسكرية وأمنية". وأردف" انأ على يقين إنهم سيعلقوا على خطابي في مؤتمر القادة اليوم وأن مؤتمر القادة رسالة, نعم .. وجهت رسالة للشعب إن هذه المؤسسة الوطنية التي تتحمل كامل المسؤولية للحافظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وتناضل من أجل أحداث تنمية كاملة وشاملة.. من أجل إنهاء البطالة التي أوجدتها الفوضى الخلاقة، هذا البرنامج لأحزاب اللقاء المشترك تزداد البطالة من أجل أن تكون هناك نقمه على السلطة وبالتالي تتربع على كرسي السلطة". وتساءل قائلا " كيف تدمر كل شيء للوصول إلى السلطة؟ بدلا من الوصول إليها من خلال برنامج سوي ..تعال قدم نفسك كإنسان للبناء أو التغيير". وتابع الرئيس قائلا" أقول لأبنائي في ردفان والضالع وابين هؤلاء سيضحوا بكم ويهربون كما هربوا في فتنة حرب 94م, وكنت توقعت وحددت مسبقا ثلاث مسارات لهروب مشعلي تلك الفتنة, وقلت جزء سيهرب عن طريق جيبوتي (البحر)، وعن طريق شروره وعن طريق عمان، وهذا ماحدث بالفعل, لأنهم يريدون سلطة ويضحوا بالبسطاء من عامة الناس، والشباب في الداخل والعسكريين والشرفاء في داخل عدن، ويتركون المناضلين يتقاتلوا فيما بينهم وهم يأخذون حقائبهم ويتوجهون للخارج، فأي زعامات هذه؟!! تريد سلطة فقط". وخاطب رئيس الجمهورية المعارضة في الخارج قائلا " فليأتوا من الخارج للحوار ولهم الأمان وتتعهد هذه المؤسسة أنهم سيكونون في أمان وفي رعاية هذه المؤسسة الوطنية، ندعوهم للحوار من خلال برامج.. ونقول لهم تعالوا نتحاور ونتفاهم ولا نعبث بأمن الوطن ووحدته". وأضاف " هناك مخربين في لحج وعدن وابين لكنهم لا يمثلون أبناء الشعب في هذه المحافظات، لان الشعب اليمني في كل مكان مع الوحدة، يتجسد ذلك في هذه المؤسسة التي تضم من كل أنحاء الوطن".