خرج عشرات الالاف من البلجيك الى الشوارع يوم الاحد للتنديد بالقادة السياسيين الذين فشلوا في تشكيل حكومة على مدى أكثر من سبعة أشهر أعقبت انتخابات برلمانية تاركين البلاد تحت رحمة الاسواق المالية. وقال منظمو الاحتحاج الذي رفع شعار "عار.. لا حكومة.. في بلد عظيم" ان زهاء 50 ألف شخص انضموا الى المسيرة التي جابت شوارع العاصمة بروكسل. بينما ذكرت الشرطة أن عددهم 34 ألف شخص. وارتدى المحتجون ملابس بيضاء اللون في محاكاة "للمسيرة البيضاء" عام 1996 التي شارك فيها 300 ألف بلجيكي للمطالبة بحماية أفضل للاطفال في أعقاب اعتقال السفاح قاتل الاطفال مارك ديترو. ويعتبر اللون الابيض رمزا للامل. وتتولى حكومة لتصريف الاعمال ادارة بلجيكا منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يونيو حزيران عام 2010 ولم تسفر عن نتائج حاسمة بينما استمر الجدل بين زعماء الاحزاب المتحدثة باللغة الهولندية وتلك المتحدثة بالفرنسية بشأن نقل بعض السلطات والحق في فرض ضرائب الى الاقاليم في البلد المقسم عرقيا. ويعتبر المتحدثون بالفرنسية على وجه الخصوص نقل المزيد من السلطات للاقاليم خطوة نحو انقسام البلاد وهو ما يعارضونه. وتنبهت الاسواق المالية خلال الشهرين الماضيين الى الازمة الامر الذي أدى الى زيادة كلفة الاقتراض على بلجيكا. ويقول خبراء الاقتصاد ان عدم وجود حكومة كاملة السلطات يعني أن بلجيكا لا تستطيع اجراء الاصلاحات المطلوبة للسيطرة على ديونها الثقيلة الامر الذي أدى الى تساؤل المستثمرين عما اذا كانت البلاد ستحتاج في اخر المطاف الى اجراءات للانقاذ. وكانت مسيرة يوم الاحد أحدث حلقة في سلسلة من الانشطة المدنية للتعبير عن الاستياء العام من الازمة التي أعقبت الانتخابات والمستمرة منذ 223 يوما رويترز