بعد خطاب رئيس الجمهورية الذي دعا فيه أمس قادة احزاب المشترك المعارضة إلى قيادة المسيرات التي يحرضون الناس على القيام بها ويمكثون في البدرومات، تقدم عدد من تلك القيادات ،الاثنين، بصنعاء مسيرة إلى مكتب النائب العام انطلقت من مقر نقابة الصحفيين اليمنيين وشارك فيها ناشطين مدنيين للتضامن مع المعتقلين على ذمة احتجاجات قادتها الناشطة المعارضة توكل كرمان التي افرج عنها اليوم بعد اعتقالها مساء امس الاول من قبل قوات امنية. وطالب المشاركون في المسيرة بإطلاق عضو الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك نائف القانص الذي تقول انه اختطف من قبل قوات الأمن، ومحاسبة معتقلي الناشطة الحقوقية والسياسية توكل كرمان وإطلاق المتضامنين معها وعددهم نحو عشرين. ورغم ان قوات الامن لم تعترض المسيرة الا أن مدراء مدارس في منطقة مذبح بالعاصمة اخرجوا الطلاب الذين تشكلوا في مسيرة مضادة تواجهت مع مسيرة المشترك ورشقتها بالحجارة . وكانت مسيرة طلابية واجهت السبت الماضي ،مسيرة طلابية مماثلة للمعارضة في جامعة صنعاء وكادت ان تنشب اشتباكات بين الطرفين.. وهي اشارة الى رغبة السلطة في خلق صراع بين أنصارها وأنصار المشترك يحيد قوات الامن ويمنحها في ذات الوقت الفرصة للتدخل بحجة انهاء الاحتدام-وفقا لمراقبين. وأفرجت السلطات ظهر الاثنين عن الناشطة توكل كرمان ، وقالت مصدر في النيابة العامة إن قرار إطلاق سراح توكل كرمان تم بضمانة أسرتها ومحل إقامتها ، واتخذ بعدما تقدمت أسرتها بالتماس جاء فيه "أنها لا تنتهك القانون والنظام" بتنظيم احتجاجات بدون تصريح. وكانت كرمان المسؤولة في حزب الاصلاح الاسلامي "الإخوان المسلمون"اعتقلت ليل السبت الاحد "بتهمة اقامة تجمعات ومسيرات غير مرخص لها قانونا والتحريض على ارتكاب اعمال فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام"-وفقا للداخلية اليمنية.