عزيز محمد - احتشد الآلاف من انصار المعارضة ،الخميس، في العاصمة صنعاء تنديدا بحكم الرئيس وترفض التعديلات المقترحة على الدستور ،لكن الحزب الحاكم فشل في تسيير مسيرة مماثلة من حيث أعدادها، كما ان الشرطة تجنبت الصدام مع المتظاهرين الذين استمروا ثلاث ساعات قبل ان يتفرقوا بسلام . و في اربعة مهرجانات نظمها تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن بالعاصمة ، ندد المحتشدون وقد ارتدوا الشارات الوردية تعبيرا عن سلمية الاحتجاجات بسياسات الإفقار للحزب الحاكم ومضيه في إجراء انتخابات منفردا وسعيه لتأبيد منصب رئيس الجمهورية عبر تعديلات دستورية منفردة ورفعوا لافتات ترفض التابيد والتوريث للحكم. وهتفت الجماهيري المحتشدة والتي طغى عليها طابع التنظيم الدقيق، ضد الفساد والظلم ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات " كيف تجتمع الثروة والفقر "،واخرى تطالب بتحسن الاوضاع المعيشية للمدنيين والعسكريين , لكن الملاحظ ان قوات الشرطة التي تواجدت بشكل محدود اتصف ادائها بالحكمة لتنظيم المرور وعلى مقربة من التظاهرات دون أي تدخل فيها أو أعاقتها أو تطويقها أوالاحتكاك بالمتظاهرين ،ما عكس ارتياح بالغ . ومنذ الصباح الباكر انتشر الالاف من انصار المعارضة وقد ارتدوا شارات وردية في الاتجاهات الاربعة للعاصمة فيما سير الحزب الحاكم تظاهرت صغيرة املا في افشال تظاهرات المعارضة لكنه لم يتمكن من ذلك.. وكان اكبر تجمع للمعارضة اليمنية في الساحة القريبة من مسكن الشيخ صادق الاحمر زعيم قبيلة حاشد والقيادي في تجمع الاصلاح المعارض , كما شهد محيط جامعة صنعاء مظاهرة شارك فيه الالاف حيث رددوا الهتافات المنددة بالتابيد للرئيس صالح واعتبروا التعديلات الدستورية انقلابا على الجمهورية واتفاقية الوحدة .. المتظاهرون بشكل عام رفعوا لافتات مكتوبة على ورق ملونة باللون الأحمر الوردي، ومطالبين " برحيل حكومة التجويع"، وقدمت إجابات إلى " الجماهير اليمنية المتطلعة للأمن والرخاء" عن سبب رفض المشترك وشركاؤه ل"لإجراءات التي تقوم بها السلطة وحزبها في التعديلات الدستورية وإعدادها لانتخابات لا تعبر عن إرادة الشعب وطموحاته". وتمحورت تلك الإجابات في أن كل تلك الإجراءات مجتمعة فيها " انقلاب على مضامين الجمهورية واتفاقية الوحدة، و وتكريس لاحتكار السلطة والثروة في أسرة واحدة، وتكريس للظلم وعدم المساواة وتغييب النظام والقانون وإصرار على العبث بالسياسة الخارجية وتوتير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وانقلاب على الإتفاقيات المبرمة مع القوى والأطراف السياسية". أما مهرجانات المؤتمر الشعبي فقد انخرط المئات فيها بالقرب من الجامعة القديمة وجنوب العاصمة احتشدوا بجانب معهد الشوكاني ، وعلى استحياء بمنطقة شعوب ، رافعين لافتات يطالبون ب"نعم لعلي عبد الله صالح وللتعديلات الدستورية ولإجراء الإنتخابات في موعدها" ، وأخرى حملت لافتات وشعارات رافضة لمن وصفتهم بالمخربين واعداء التنمية والديمقراطية.