مثل اليوم ،الأحد، إمام محكمة البدايات الجزائية المتخصصة بقضايا الارهاب وامن الدولة بصنعاء عشرة من عناصر تنظيم القاعدة بينهم سوري الجنسية متهمين بالتخطيط والتنفيذ لهجمات إرهابية ضد مصالح أجنبية وحكومية ومحاولة اغتيال دبلوماسيين أجانب وقيادات أمنية وعسكرية وقضائية في اليمن. والمتهمين هم " هشام مسعد احمد ناجي المحيا، طلال محمد ابوبكر عبدالله المسوري، بدر احمد محمد علي السوداني، معمر محمد صالح محسن شرف الدين، احمد محمد عبده سعد طلحة، عبدالرحيم عبدالرزاق عبدالرحيم صالح العبيسي "سوري الجنسية"، مشهور إبراهيم مشهور حسين الاهدل، حسين صالح عبدالله مهدي التيس، عبدالله حسين محمد عبادة الوائلي، حسن كداف حزر سالم المعزبي". وخلال الجلسة الأولى التي عقدت برئاسة القاضي محسن علوان رئيس المحكمة تلا ممثل النيابة قرار الاتهام الموجه لإفراد الخلية ، تضمن قيامهم خلال الفترة 2005م حتى شهر يوليو 2010م بالاشتراك في عصابة مسلحة والقيام بأفعال إجرامية تستهدف مهاجمة القيادات العسكرية والأمنية والحكومية ووسائل النقل العسكرية والأمنية وضباط وإفراد القوات المسلحة والأمن والشركات الأجنبية والجهات الحكومية والأجانب الدبلوماسيين المقيمين في اليمن ، كما اشتركت في أعمال تفجير ونهب الأموال والاختطاف بقصد الإضرار بأمن الوطن واستقراره وزعزعة الأمن والسكينة العامة . وأشارت النيابة في قرار الاتهام إلى ان المتهمين أعدوا لتنفيذ مخططاتهم أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة وقنابل وأجهزة تفجير عن بعد وبطاريات مختلفة ومواد كيميائية ، وأدوات كهربائية وأجهزة اتصالات لاسلكية وأجهزة الكترونية ومنشورات ومجلات ومواقع الكترونية واستئجار منازل وملابس عسكرية ونسائية ووثائق إثبات شخصية بٍأسماء مزورة وقاموا بالرصد والمراقبة للعديد من المنشآت والشخصيات المحلية والأجنبية وما أن استكملوا عدتهم وتوزعوا الأدوار قاموا بصفتهم التنظيمية بارتكاب العديد من الجرائم. موضحا بان المتهمين أحدثوا تفجير في مبنى شركة كنديان نكسن في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء بقصد الإضرار بالمبنى وقتل العاملين به، ومحاولتهم الفاشلة لتفجير منزل سعيد العاقل رئيس النيابة الجزائية السابق بأصابع ديناميت تفجر عن بعد، ومهاجمتهم شركة الصيفي في محافظة الحديدة حيث نهبوا مبلغ 630 ألف ريال، واختطفوا محمد الصيفي ومحمد الكهالي واحتجزوهما 21 يوما قبل أن يتم الإفراج عنهما. وتعالت ضحكات المتهمين أثناء تلاوة قرار الاتهام ، رافضين التعاطي مع المحكمة التي نالها جانبا من التهجم ووصفوها بمحكمة غير شرعية وغير قانونية متهمين السلطات بمحاباة من أسموهم بالرافضة وقالوا إن الحوثيين يخرجون وأهل السنة داخل السجون، وورد في قولهم" نحن مسجونون في سجن أميركي وهذه محكمة أمريكية ". ومع تعالي أصوات المتهمين أمر القاضي محسن علوان إخراج وسائل الإعلام من قاعة المحكمة في حين رفض عدد من المتهمين عند سؤال القاضي لهم حول صحة الاتهامات المنسوبة إليهم الاعتراف بشرعية المحكمة، فيما لزم الآخرون الصمت منكرين للتهم. وقرر رئيس المحكمة عقد جلسات يومية بدءً من الغد لكل اثنين من المتهمين لمناقشة الأدلة.